Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

عشر كتب في السيرة النبوية الشريفة

Publié le par Mohammed Grini

10 كتب لا غنى لك عنها لدراسة السيرة النبوية - تبيان

 

إن السيرة النبوية من أعظم العلوم وأشرفها، فهي تدرس سيرة سيدِ الخلق أعظم رجل في تاريخ البشرية الذي وصفه الله في كتابه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم 4]. إنها شهادة الله عز وجل في نبيه، وردت تلك الآية في سياق الرد على المشركين الذين اتهموا النبي صلي الله عليه وسلم بالجنون عقب الإعلان عن دعوته.

قال تعالى: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلي خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.

والحديث عن الرسول يُشعر المرء بالهيبة والجلال؛ فهو الأُسوة الحسنة، ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب21]. وينبغي التشديد على أن علم السيرة النبوية يجمع بين علوم الإسلام كلها؛ وذلك لإنها دعوة أُخذت منها العقيدة الصحيحة التي هي الملاذ للفرار من أبواب الشرك، ووضعت أحكامَ الفقه، بل هي الترجمة الفعلية للقرآن. ويأخذ بعض الناس السيرة النبوية على أنها قصة تحكي مواقف النبي وأخلاقه الكريمة وما إلى ذلك فقط. والحقيقة أن السيرة تحكي مواقف بالفعل عن حياة الرسول، ولكن ينبغي العلم أن أهمية السيرة النبوية تكمُن في تطبيق حياة الرسول من عقيدة وأحكام فقهية ومعاملات … إلخ

لا يخفى عن أحد حال المسلمين اليوم وأعداءُ المسلمين يتربصون بنا من كل حدب، إنها من نبوءات النبي الكريم. عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها” فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: “بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن”. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: “حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت”.

ولا نبالغ بقولنا إن إيقاظ الأمة الإسلامية يبدأ بدراسة علم السيرة كعلم الترجمة الفعلية لمنهج الإسلام؛ فالسيرة دائمًا هي الموقظة للقلوب، فمكانة النبي عظيمة لما كان بشخصيته العديد من الجوانب كرجل أمة وقائد وداعية ومحارب وزوج وأب. لا يمكن أبدًا أن يقرأ أحد سيرة الرسول ولا يخطر في باله ذلك السؤال: «كيف استطاع الرسول أن يجمع بين تلك الخصال؟»

سيرة النبي من بعثته حتى وفاته، ثلاث وعشرون سنة، بدأت من مجتمع جاهلي غارق في أعماق الكفر والفسوق والرذائل إلى مجتمع وصفه الله تعالى بقوله: ﴿الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [المائدة 3].ولا يُذكر في التاريخ أن مجتمعًا كاملًا توسعت دعوته وتغيرت أحواله في تلك المدة، بل وامتدت دعوته إلى الآن، وحتى أن يشاء الله.

إذن قد علمنا أهمية دراسة السيرة، فكيف وبماذا نبدأ؟ إليك عشرة من الكتب التي لا غنى عنها لدراسة السيرة النبوية.

1- سيرة ابن هشام

10 كتب لا غنى لك عنها لدراسة السيرة النبوية 1

 

هو عبد الملك بن هشام، وُلد في البصرة ونشأ فيها، وتُوفّي في مصر، قيل عنه إنّه عالم في الأنساب واللغة والشِّعر، ورُوي أنّه توفّي سنة مئتين وثمانية عشر. وتتكون سيرة ابن هشام من أربعة مجلدات.

ويُعد من أهم كتب علم السيرة ويتميز منهج ابن هشام في الكتاب بـ:

  1. ذكره إسماعيل بن إبراهيم، ومن ولد رسول الله، من وَلدِه وأولادهم لأصلابهم.
  2. دعم الروايات بالاعتماد على القرآن الكريم كمصدر رئيسي.
  3. ذكره معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم.

رابط تحميلالكتاب:  اضغط هنا

 

2- كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية

10 كتب لا غنى لك عنها لدراسة السيرة النبوية 3

 

هو أبو عبد الله شمس الدين محمد (691 – 751 هـ/ 1292 – 1350 م)، المشهور باسم “ابن قيّم الجوزية” أو “ابن القيّم”، هو فقيه ومحدّث ومفسِّر.

وقد كُتب هذا الكتب في خمسة مجلدات شملت حياة النبي من غزوات ومعاملات، ويشمل هذا الكتاب الكثير من الأحاديث الصحيحة. ويتميز ذلك الكتاب بالكثير من ذكر الأحاديث النبوية الصحيحة. مع العلم أن ابن القيم كان يحفظ مسنَد الإمام أحمد بن حنبل الذي يضم أكثر من ثلاثين ألف حديث.

رابط تحميل

الكتاب: اضغط هنا

3- كتاب نبي الرحمة

10 كتب لا غنى لك عنها لدراسة السيرة النبوية 5

 

من تأليف الباحث المصري محمد مسعد ياقوت، وقد تناول فيه كل الصفات التي جاءت في سيرة النبي. ويتميز ذلك الكتاب بأنه تعريف مختصر وسلس عن حياة النبي. ويتألف الكتاب من أربعمائة صفحة.

رابط تحميل

الكتاب: اضغط هنا

4- كتاب نور اليقين في سيرة سيد المرسلين

10 كتب لا غنى لك عنها لدراسة السيرة النبوية 7

 

لمؤلفه محمد بن عفيفي الباجوري، المعروف بالشيخ الخضري (المتوفي: 1345 هـ)

يروي الكاتب عن سيرة النبي العديد من المواقف الحياتية بين الرسول وأصحابه، والكفار، وزوجاته. ويعد أيضًا من الكتب المختصرة، حيث عدد صفحاته مائة وواحد وسبعون صفحة.

رابط تحميل

الكتاب: اضغط هنا

5- سبل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد

10 كتب لا غنى لك عنها لدراسة السيرة النبوية 9

 

وهو من تأليف محمد بن يوسف الصالحي الشامي (المتوفي: 942 هـ)، وهو مؤرخ من مؤرخي القرن العاشر الهجري.

وقد حرص الكاتب على توخي الحذر والدقة، وكما يقول في مقدمته: “فهذا كتاب اقتضبته من أكثر من ثلاثمائة كتاب”. وقد شمل فضائلَ النبي الكريم وسيرته وأفعاله وحياته. قال العلامة الكتاني في الرسالة المستطرفة حول كتاب سبل الهدي والرشاد: “وهي من أحسن كتب المتأخرين في السيرة النبوية وأبسطها، انتخبها من أكثر من ثلاثمائة كتاب، وتحرى فيها الصواب، وأتى فيها من الفوائد بالعجب العجاب، وقد زادت أبوابه على سبعمائة، وختم كل باب بإيضاح ما أُشكِل فيه، مع بيان غرائب الألفاظ، وضبط المشكل”. وقد كُتب ذلك الكتاب في اثني عشر مجلدًا.

رابط تحميل

الكتاب: اضغط هنا

6- كتاب السيرة النبوية: كيف نبني دولة قوية

وهو كتاب حديث صدر عام 2015 لمؤلفه محمد مسعد ياقوت، ويتناول الكتاب سيرة النبي ويركز على الدروس والفوائد التربوية والقيم الإنسانية؛ مستخلصًا إياها من حياة الرسول في خمسمائة وثمانية وستين صفحة.

7- كتاب الروض الأنف

10 كتب لا غنى لك عنها لدراسة السيرة النبوية 11

 

هو كتاب الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام، ويسمَّى اختصارًا «الروضُ الأُنُفُ»، وهو كتاب في شرح السيرة النبوية لمؤلفه أبو القاسم السهيلي (508 – 581 هـ/ 1114 – 1185 م). يبحث الكتاب في السيرة النبوية، وقد شرح فيه السهيلي كتاب السيرة النبوية لابن هشام، معتمدًا علي تبسيط المعانِي، وله سبعة أجزاء.

رابط تحميل

الكتاب: اضغط هنا

8- كتاب محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه

10 كتب لا غنى لك عنها لدراسة السيرة النبوية 13

 

يتناول الكتاب قصة وسيرة نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه، يقول الشيخ عائض القرني في مقدمة الكتاب: “لا أستطيع أن ألزم الحياد في كتابتي عن أحبّ إنسان إلى قلبي، محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم. إنني لا أكتب عن زعيم سياسي قدم لشعبه أطروحته وعرض على أتباعه فكرته ليقيم دولة في زاوية من زوايا الأرض، بل أكتب عن رسول رب العالمين، المبعوث رحمة للناس أجمعين”. ويجمع الكتاب بين صفات الرسول بالإضافة إلى الرقائق، وهو كتاب مُختصر من  مائة واثنين وسبعين صفحة.

رابط تحميل

الكتاب: اضغط هنا

9- اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

10 كتب لا غنى لك عنها لدراسة السيرة النبوية 15

 

وهذا الكتاب من تأليف موسى ابن راشد العازمي، الذي استغرق منه عشر سنوات للجمع والتحقيق والتدقيق، وسنتين للمراجعة والتعديل. ويتناول الكتاب حياة الرسول من ميلاده حتي وفاته، مرورًا بذكر الغزوات والهجرة والفتح. ويتكون من أربعة مجلدات.

رابط تحميل

الكتاب: اضغط هنا

10- كتاب السيرة النبوية: عرض وقائع وتحليل أحداث

10 كتب لا غنى لك عنها لدراسة السيرة النبوية 17

 

لمؤلفه د.علي محمد الصلابي، ويتناول الكاتب أحوال العالم قبل بعثة المصطفى، ثم نزول الوحي ومراحل الدعوة، حتى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن مميزات الكتاب أنه شامل لأجزاء كثيرة صحيحة من سيرة النبي، وأيضًا اقتباسه من الكتب الأخرى. وهو من مجلد واحد، عدد صفحاته تسعمائة وأربع وثلاثون صفحة.

رابط تحميل

الكتاب: اضغط هنا

المرجع:

https://tipyan.com/3books-to-study-the-biography-of-the-prophet

 كتاب رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم 

سيرة وحياة ستين شخصية إسلامية كان لها أثر مباشر في نشر الدين الإسلامي، والدعوة إلى الله تعالى؛ وهؤلاء الرجال هم: مصعب بن عمير، سلمان الفارسي، أبو ذر الغفاري، بلال بن رباح، عبدالله بن عمر، سعد بن أبي وقاص، صهيب بن سنان، معاذ بن جبل، المقداد بن عمرو، سعيد بن عامر، حمزة بن المطلب، عبد الله بن مسعود، حذيفة بن اليمان، عامر بن ياسر، عبادة بن الصامت، خبات بن الأرت، أبو عبيدة بن الجراح، عثمان بن مطعون، يزيد بن حارثة، جعفر بن أبي طالب، عبد الله بن رواحة، خالد بن الوليد، قيس بن سعد بن عبادة، عمير بن وهب، أبو الورداد، زيد بن الخطاب، طلحة بن عبيد الله، الزبير بن العوام، خبيب بن عدي، عمير بن سعد، زيد بن ثابت، خالد بن سعيد، أبو أيوب الأنصاري، العباس بن عبد المطلب، ثابت بن قيس، أسيد بن حضير، عبد الرحمن بن عوف، أبو جابر عبد الله بن عمرو بن مرام، عمرو بن الجموح، أبي بن كعب، حبيب بن زيد، سعد بن معاذ، سعد بن عبادة، أسامة بن زيد، عبد الرحمن بن أبي بكر، عبد الله بن عمرو بن العاص، أبو سفيان بن الحارث، عمران بن حصين، سلمة بن الأكوع، عبد الله بن عباس، عباد بن بشر، سهيل بن عمرو، أبو موسى الأشعري، الطفيل بن عمرو، عمرو بن العاص، سالم حولى أبي حذيفة

《: لتحميل الكتاب انقر على الرابط التالي 

Partager cet article
Repost0

هذا ليس حجاب المسلمة و هذا ليس لباس الرجل المسلم

Publié le par Mohammed Grini

 الوعيد الشديد للنساء المتبرجات 

روى مسلم في صحيحه، عن النبي ﷺ أنه قال: صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدنن ريحها... الحديث، وهذا وعيد عظيم، يجب الحذر مما دل عليه، فالرجال الذين بأيديهم سياط كأذناب البقر هم من يتولى ضرب الناس بغير حق من شرطة، أو رجال آخرين من غيرهم، كل من يتولى ضرب الناس بغير حق هو داخل في هذا الحديث، سواء كان بأمر الدولة أو بغير أمر الدولة؛ لأن الدولة إنما تطاع في المعروف، يقول ﷺ: إنما الطاعة في المعروف، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأما قوله ﷺ: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات فقد فسر ذلك أهل العلم بأن معنى قوله: (كاسيات) يعني: من نعم الله، (عاريات): من شكرها، لم يقمن بطاعة الله، بل تجرأن على المعاصي والسيئات، مع إنعام الله عليهن بالمال وغيره، وفسر أيضاً بمعنى آخر: وهو أن معنى (كاسيات): يعني: كسوة اسمية لا حقيقة لها، يعني: أنها كسوة لا يحصل بها المقصود؛ ولهذا قال: (عاريات)، فهناك كسوة لكنها لا قيمة لها، ولا نفع لها؛ إما لقصرها؛ وإما لرقتها، رقيقة ترى منها العورات، أو قصيرة تبدو منها الأرجل، أو غيرها مما الأيدي والصدور ونحو ذلك.
فالحاصل أنها كسوة لا يحصل بها المقصود؛ ولهذا سميت عارية؛ لعدم وجود الكفاية في الكسوة، بل هي كسوة رقيقة مبدية للعورات، أو قصيرة لم تستر البدن كله.
(مائلات) يعني: عن العفة والاستقامة، يعني عندهن معاصي وسيئات؛ ولهذا قيل لهن: مائلات، يعني: عن العفة، كالتي تتعاطى الفاحشة، أو عن أداء الفرائض من الصلوات وغيرها.
(مميلات): المعنى: مميلات لغيرهن، يعني: أنهن يدعين إلى الشر والفساد، فهن بأفعالهن وأقوالهن يملن غيرهن إلى الفساد والمعاصي وتعاطي الفواحش؛ لعدم إيمانهن أو لضعف إيمانهن وقلة إيمانهن.
فمقصود النبي ﷺ من ذلك التحذير، المقصود من هذا التحذير من هذا العمل السيئ، والتحذير من اتخاذ هؤلاء الموصوفات صديقات أو جليسات، بل يجب تحذيرهن والإنكار عليهن، وأن لا يتخذن جليسات ولا صديقات وهن بهذه الحال؛ لما عندهن من الفساد والشر.
وقوله ﷺ: رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، قال بعض أهل العلم: معنى ذلك: أنهن يعظمن الرءوس، بما يجعلن عليها من الخرق واللفائف، وغير ذلك حتى تكون مثل أسنمة البخت المائلة، والبخت: نوع من الإبل لها سنامان بينهما شيء من الانخفاض، فهذا مائل إلى جهة، وهذا مائل إلى جهة طرف مائل إلى جهة وطرف مائل إلى جهة، فهؤلاء النسوة لما عظمن رءوسهن وكبرن رءوسهن بما يجعلن عليها، أشبهن هذه الأسنمة.
قوله: لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها هذا وعيد شديد يفيد الحذر، ولا يلزم من ذلك الكفر ولا خلودهن في النار كسائر المعاصي، هذا وعيد، فإذا كن مسلمات ولكن تعاطين هذه الفواحش، فهذا من أسباب دخولهن النار والعقاب في النار بقدر معاصيهن، ولا يخلدن في النار إذا كن مسلمات موحدات لله ، مؤمنات بالرسول ﷺ، لا يخلدن في النار، ولكن هن متوعدات بهذا الوعيد الشديد على معاصيهن وسيئاتهن.
وأهل السنة والجماعة يقولون: إن العاصي ولو دخل النار لا يخلد، هو على خطر لكن لا يخلد إذا دخلها بل يعذب على قدر معاصيه التي مات عليها ولم يتب، ثم يخرجه الله من النار بعد التمحيص والتطهير إلى الجنة، هذا هو قول أهل السنة والجماعة خلافاً للخوارج والمعتزلة ، الخوارج والمعتزلة يقولون: إن من دخل النار يخلد فيها مطلقا، وهذا قول باطل وضلال، فعند المعتزلة وعند الخوارج: أن الزاني مخلد في النار، والزانية مخلدة في النار، والسارق مخلد في النار، والعاق لوالديه مخلد في النار، والقاطع رحمه مخلد في النار، والمرابي مخلد في النار إذا دخلها كلهم؛ لأنهم عندهم أن هذه المعاصي توجب النار، والخلود فيها أبد الآباد كالكفار نعوذ بالله من ذلك، وهذا قول فاسد عند أهل السنة وخطأ، قد ثبت عن رسول الله ﷺ، وقد تواترت عنه الأخبار: أن العصاة يخرجون من النار، وأنه يشفع فيهم النبي ﷺ، ويشفع فيهم المؤمنون، ويشفع فيهم أفراطهم، وتشفع الملائكة، فيخرج الله من النار كل من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، مثقال شعيرة من إيمان، مثقال برة من إيمان.
المقصود أن أهل المعاصي الموحدين المسلمين الذين دخلوا النار بمعاصيهم وهم ليسوا كفاراً، فإنهم لا يخلدون في النار، بل متى دخلوها عذبوا فيها بقدر الجرائم التي ماتوا عليها، وبعد التطهير والتمحيص يخرجهم الله من النار فضلاً منه سبحانه وتعالى، إما بشفاعة الشفعاء، وإما بمجرد فضله ورحمته سبحانه وتعالى من دون شفاعة أحد، فضلاً من الله عز وجل.
هذا هو الذي هو عليه أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي ﷺ، ومن أتباعهم بإحسان رضي الله عنه

المرجع 

Cheikh Ibn Baz

تحريم التشبه بالكفار

جاء التشريع بتحريم تشبه المسلمين بالكفار ، سواء في عباداتهم أو أعيادهم أو أزيائهم الخاصة بهم .
وهذه قاعدة عظيمة في الشريعة الإسلامية ، خرج عنها اليوم - مع الأسف - كثير من المسلمين ، جهلاً بدينهم ، أو اتباعاً لأهوائهم ، أو انجرافاً مع العادات والتقاليد المخالفة للشرع.
ومن العجيب أن هذا الأصل ـ الذي يجهله كثير من المسلمين اليوم ـ قد عرفه اليهود الذين كانوا في المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، عرفوا أنه صلى الله عليه وسلم يريد أن يخالفهم في كل شؤونهم الخاصة بهم .
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا إِذَا حَاضَتْ الْمَرْأَةُ فِيهِمْ لَمْ يُؤَاكِلُوهَا ، وَلَمْ يُجَامِعُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ ، فَسَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ).. إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الْيَهُودَ ، فَقَالُوا : مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ مِنْ أَمْرِنَا شَيْئًا إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ ) رواه مسلم (302) .
وأدلة هذه القاعدة كثيرة في الكتاب والسنة .
أما أدلة القرآن الكريم ، فمنها :
1. قول الله تعالى : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ . وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنْ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ . ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) الجاثية/16-18 .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"أخبر سبحانه أنه أنعم على بني إسرائيل بنعم الدين والدنيا ، وأنهم اختلفوا بعد مجيء العلم بغياً من بعضهم على بعض ، ثم جعل محمداً صلى الله عليه وسلم على شريعة من الأمر ، شرعها له ، وأمره باتباعها ، ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون ، وقد دخل في ( الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) كل من خالف شريعته ، و( أهواؤهم ) هي ما يهوونه ، وما عليه المشركون من هديهم الظاهر الذي هو من موجبات دينهم الباطل وتوابع ذلك فهم يهوونه ، وموافقتهم فيه اتباع لما يهوونه ، ولهذا يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ، ويسرون به ، ويودون أن لو بذلوا مالاً عظيماً ليحصل ذلك" انتهى .
ومثل هذه الآية في الاستدلال ، قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنْ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ . وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ) الرعد/36 ، 37 .
فمتابعتهم والتشبه بهم فيما يختصون به هو من اتباع أهوائهم .
2. قول الله تعالى : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) الحديد/16 .
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" فقوله : (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب) نهي مطلق عن مشابهتهم ، وهو خاص أيضاً في النهي عن مشابهتهم في قسوة قلوبهم ، وقسوة القلوب من ثمرات المعاصي" انتهى .
وقال ابن كثير رحمه الله عند تفسير هذه الآية (4/396) : "ولهذا نهى الله المؤمنين أن يتشبهوا بهم في شيء من الأمور الأصلية والفرعية " انتهى .
3. قول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) البقرة/104 .
قال ابن كثير رحمه الله (1/197) : " نهى الله تعالى عباده المؤمنين أن يتشبهوا بالكافرين في مقالهم وفعالهم ، وذلك أن اليهود كانوا يعانون من الكلام ما فيه تورية لما يقصدونه من التنقيص ، عليهم لعائن الله ، فإذا أرادوا أن يقولوا : اسمع لنا قالوا : راعنا ، ويورون بالرعونة ، كما قال تعالى : ( مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ) النساء/46 .
 وكذلك جاءت الأحاديث بالإخبار عنهم بأنهم كانوا إذا سلموا إنما يقولون : ( السام عليكم ) والسام هو الموت ، ولهذا أمرنا أن نرد عليهم بـ ( وعليكم ) وإنما يستجاب لنا فيهم ولا يستجاب لهم علينا ، والغرض أن الله تعالى نهى المؤمنين عن مشابهة الكافرين قولاً وفعلاً " انتهى .
فهذه الآيات ـ وغيرها مما لم نذكره ـ تبين أن ترك التشبه بالكفار في أعمالهم وأقوالهم وأهوائهم من المقاصد والغايات التي جاء بها القرآن الكريم .
وأما أدلة السنة على هذه القاعدة ، فهي كثيرة جداً ، منها :
1. عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) رواه أبو داود (4031) .
وصحح إسناده العراقي في تخريج الإحياء (1/342) ، وحسنه الحافظ في الفتح (10/222) ، والألباني في كتاب "حجاب المرأة المسلمة" (ص203) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم ، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبِّه بهم ، كما في قوله : ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) .
فقد يحمل هذا على التشبه المطلق فإنه يوجب الكفر ، ويقتضي تحريم أبعاض ذلك ، وقد يحمل على أنه صار منهم في القدر المشترك الذي شابههم فيه ، فإن كان كفراً أو معصية أو شعاراً للكفر أو للمعصية كان حكمه كذلك .
وبكل حال ، فهو يقتضي تحريم التشبه بهم بعلة كونه تشبهاً [ أي : تحريم التشبه بهم من أجل أنه تشبه ، لا لسبب آخر ] " انتهى .
2. روى أبو داود (652) عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خَالِفُوا الْيَهُودَ ، فَإِنَّهُمْ لَا يُصَلُّونَ فِي نِعَالِهِمْ وَلَا خِفَافِهِمْ ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
وهذا يدل على أن مخالفة اليهود أمر مقصود في الشرع .
3. عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَيَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ ، فَقَالَ : ( إِنَّ هَذِهِ مِنْ ثِيَابِ الْكُفَّارِ فَلَا تَلْبَسْهَا ) رواه مسلم (2077) .
فعلَّل الرسول صلى الله عليه وسلم النهي عن لبس هذه الثياب بأنها من لباس الكفار .
4. عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ ، أَحْفُوا الشَّوَارِبَ ، وَأَوْفُوا اللِّحَى ) رواه مسلم (259) .
فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بمخالفة المشركين أمراً مطلقاً ، ثم ذكر من ذلك : قص الشوارب ، وإعفاء اللحي .
5. عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لَا يَصْبُغُونَ فَخَالِفُوهُمْ ) رواه البخاري (3462) ومسلم (2103) .
وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( غَيِّرُوا الشَّيْبَ ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى ) رواه أحمد (7492) ، وقال الألباني في "حجاب المرأة المسلمة (ص189) : " إسناده حسن " انتهى .
وهذا الحديث أدل على الأمر بمخالفتهم ، والنهي عن مشابهتهم ؛ لأن بياض الشيب ليس من فعلنا ، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم إبقاءه وعدم تغييره من التشبه باليهود والنصارى ، وقد نهى عن ذلك ، فلأن ينهى عن إحداث التشبه بهم أولى .
6. عَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ : ( اهْتَمَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلصَّلَاةِ كَيْفَ يَجْمَعُ النَّاسَ لَهَا ، فَقِيلَ لَهُ : انْصِبْ رَايَةً عِنْدَ حُضُورِ الصَّلَاةِ فَإِذَا رَأَوْهَا آذَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَلَمْ يُعْجِبْهُ ذَلِكَ ، قَالَ : فَذُكِرَ لَهُ الْقُنْعُ (يعني : البوق) ، فَلَمْ يُعْجِبْهُ ذَلِكَ ، وَقَالَ : هُوَ مِنْ أَمْرِ الْيَهُودِ ، قَالَ : فَذُكِرَ لَهُ النَّاقُوسُ ، فَقَالَ : هُوَ مِنْ أَمْرِ النَّصَارَى ، فَانْصَرَفَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ وَهُوَ مُهْتَمٌّ لِهَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأُرِيَ الْأَذَانَ فِي مَنَامِهِ ) رواه أبو داود (498) ، وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
فعَّلل النبي صلى الله عليه وسلم كراهته للبوق بأنه من أمر اليهود ، وكراهته للناقوس بأنه من أمر النصارى ، وهذا يقتضي نهيه عما هو من أمر اليهود والنصارى .
7. عن عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ رضي الله عنه قال : ( قلت : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي عَمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ ، وَأَجْهَلُهُ ، أَخْبِرْنِي عَنْ الصَّلَاةِ ، قَالَ : صَلِّ صَلَاةَ الصُّبْحِ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، حَتَّىتَرْتَفِعَ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ ، ثُمَّ صَلِّ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ ، فَإِنَّ حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ ، فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَيْءُ فَصَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ ) رواه مسلم (832) .
قال شيخ الإسلام بن تيمية :
"فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت الغروب معللاً ذلك النهي بأنها تطلع وتغرب بين قرني شيطان ، وأنه حينئذ يسجد لها الكفار .
 ومعلوم أن المؤمن لا يقصد السجود إلا لله تعالى ، وأكثر الناس قد لا يعلمون أن طلوعها وغروبها بين قرني شيطان ، ولا أن الكفار يسجدون لها ، ثم إنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في هذا الوقت حسماً لمادة المشابهة بكل طريق ..... وكان فيه تنبيه على أن كل ما يفعله المشركون من العبادات ونحوها مما يكون كفراً أو معصية بالنية ، ينهى المؤمنون عن ظاهره وإن لم يقصدوا به قصد المشركين ، سداً للذريعة ، وحسماً للمادة" انتهى .
8. وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ) ،  قَالَ : فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه مسلم (1134) .
فعزم الرسول صلى الله عليه وسلم على مخالفة اليهود والنصارى بصيام يوم آخر مع يوم عاشوراء .
ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنها : (صوموا التاسع والعاشر ، خالفوا اليهود) أخرجه البيهقي ، وصححه الألباني في "حجاب المرأة المسلمة" (ص177) .
فهذه بعض الأدلة من الكتاب والسنة على النهي عن التشبه بالمشركين ، والأمر بمخالفتهم ، وهذا يدل على أن ذلك من مقاصد الشريعة الإسلامية ، فعلى المسلمين أن يراعوا ذلك في شؤونهم كلها .
وقد اختصرنا هذا البحث من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم ، فمن أراد التوسع فليرجع إليه ، فإنه لم يؤلف في هذا الموضوع مثله .
وانظر كتاب "حجاب المرأة المسلمة" للألباني رحمه الله (ص161-)(212)

المرجع

Islam Web

Partager cet article
Repost0

« J’ai essayé de lire le coran, il est question de haine et de violence, de soumission et de meurtre »

Publié le par Mohammed Grini


Mon commentaire sur l’article cité ci-dessous(1) publié par domhertz.com

C’est du déjà vu. Les attaques contre le Coran et contre l’Islam ne datent pas d’hier mais depuis sa révélation pour ceux qui ne la savent peut-être pas comme je l'explique dans ce commentaire.

Au départ, les Mecquois accusaient Mohammedﷺ d’avoir lui-même rédigé le Coran. Mais Allah leur répondit ainsi :

 "La Révélation du Livre(Coran), nul doute là-dessus, émane du Seigneur de l’univers.Diront-ils qu’il (Muhammad) l’a inventé? Ceci est, au contraire, la vérité venant de ton Seigneur pour que tu avertisses un peuple à qui nul avertisseur avant toi n’est venu, afin qu’ils se guident."(Coran 32 : 2/3)

« Ou bien disent-ils: « Il l’a lui-même inventé » ? Non… en réalité, ils ne croient pas. Et bien, qu’ils produisent donc un récit pareil à celui-ci, s’ils sont véridiques. Ont-ils été créés à partir de rien? Ou sont-ils eux-mêmes les créateurs? » (Coran 52:33-35). Puis Allah les mit au défi de produire dix sourates similaires à celles du Coran : « Ou alors ils disent : « Il l’a forgé, [ce Coran] ». Dis : « Apportez donc dix sourates semblables à celles-ci, que vous aurez vous-mêmes forgées, et appelez qui vous pourrez, (pour vous aider), hormis Dieu, si vous êtes véridiques. » Et s’ils ne répondent pas, sachez alors que c’est par la science d’Allah qu’il est révélé et qu’il n’y a d’autre divinité que Lui. Vous soumettrez-vous donc à Lui ? » (Coran 11:13-14). Mais les voyant incapables de relever ce défi, Allah réduisit le nombre à une seule sourate : « Et si vous êtes dans le doute au sujet de ce que Nous avons révélé à Notre serviteur (Mohammed), alors essayez donc de produire ne serait-ce qu’une sourate semblable, et appelez vos témoins que vous adorez en dehors de Dieu, si vous êtes véridiques. Et si vous n’y parvenez pas, et à coup sûr vous n’y parviendrez jamais, prémunissez-vous donc contre le Feu dont les hommes et les pierres seront le combustible, et qui a été préparé pour les mécréants. »
(Coran 2:23-24).

Ils n’y parvinrent pas. Allah avait d’ailleurs prédit leur échec : « Dis : « Même si toute l’humanité et les djinns s’unissaient pour produire quelque chose de similaire à ce Coran, ils ne sauraient rien produire de semblable, même s’ils se soutenaient les uns les autres.» .(Coran 17:88).

Voici quelques citations(entre autres) d’occidentaux qui ont étudié le Coran d’une manière impartiale:

« Il s’agit d’une révélation littérale d’Allah [le Coran], dictée au Prophète Mohammad [pbsl] par l’Archange Gabriel, parfait jusqu’à la moindre lettre. C’est un miracle omniprésent témoin de lui-même et de Mohammad, le Prophète de Dieu [pbsl]. Ses qualités miraculeuses résident en partie dans son style, si parfait et si imposant qu’aucun être humain ni aucun djinn ne pourraient produire ne serait-ce qu’un seul chapitre comparable à sa plus courte sourate, et en partie dans le contenu de ses enseignements, ses prophéties, et ses informations d’une précision étonnante, que [le Prophète] Mohammad [pbsl] n’aurait jamais pu rassembler de lui-même ». (Du livre de Harry Gaylord Dorman, Towards Understanding Islam)

« Tous ceux qui sont familiers avec le Coran en langue arabe s’accordent à louer la beauté du livre de cette religion, sa grandeur de forme si sublime qu’aucune traduction dans aucune des langues européennes ne permettrait de l’apprécier à sa juste valeur. » (Edward Montet : Traduction Française du Coran)

Le Noble Coran est le Livre par lequel les poitrines s’apaisent à sa lecture. Il est une guérison pour les gens et un havre de paix. Allah Gloire à Lui dit :

« Ô gens! Une exhortation vous est venue, de votre Seigneur, une guérison de ce qui est dans les poitrines, un guide et une miséricorde pour les croyants. » (Coran, Sourate Jonas, verset 57)

Le Très-Haut dit dans un autre verset :
« Nous faisons descendre du Coran, ce qui est une guérison et une miséricorde pour les croyants. » (Coran,Sourate Le Voyage Nocturne, verset 82).

C’est ce qu’a compris le Dr Jeffrey Lang, mathématicien américain émérite converti à l’Islam .


 "Avant l’Islam, je ne connaissais pas du tout le sens de l’amour, mais quand j’ai lu le Coran , une vague de miséricorde et de douceur a envahi mon coeur, j’ai senti cet amour perdurer dans mon coeur, ce qui m’a guidé vers l’Islam c’est bien cet amour irrésistible envers Allah… "
“Le Coran c’est ce noble livre qui m’a pris de force, qui a possédé mon coeur, qui m’a fait soumettre à Allah, le Coran attire son lecteur à l’instant extrême, quand il lui semble qu’il est seul debout face à son Créateur.. Et quand tu prends le Coran entre tes mains et que tu le lis attentivement, tu ne peux pas le lire indifféremment, il porte sur toi comme s’il en avait des droits.. il te parle, il te critique, t’intimide et te tient tête…j’étais de l’autre côté, et c’était évident que celui qui a envoyé ce livre me connaissait plus que je ne me connaissais moi même; le Coran me dépassait toujours dans ma pensée, il répondait à mes questions, et chaque nuit avant de dormir, je posais mes questions et oppositions, mais je découvrais la réponse le lendemain, j’ai fait face à moi-même à travers les pages du Coran… "
(Extraits de son livre « Même les Anges demandent »-Even Angels Ask). Voir :

https://www.islamreligion.com/fr/articles/78/jeffrey-lang-professeur-de-mathematiques-et-ecrivain-usa/

L’histoire dit que l’Islam s’est propagé sans contrainte ni violence parce qu’il est avant tout une religion de paix (Islam dérive de « salam » qui veut dire paix). Son message est un rappel aux gens de vouer l’adoration exclusive au Seul Dieu qui le mérite, Allah Gloire à Lui, sans contrainte ni violence, sans Lui associer quiconque dans Son adoration.
« Nulle contrainte en religion. La bonne voie est désormais distincte de l’erreur. » (Coran 2:256)

Dire le connaitre, c’est aller à l’encontre de la vérité historique.

« L’histoire démontre clairement que la légende des musulmans fanatiques parcourant le monde et imposant, à des nations conquises, l’islam à la pointe de l’épée est l’un des mythes les plus absurdes que les historiens se soient jamais complu à répéter.»
De Lacy O’Leary , historien, Islam at the Crossroads, p.8.

En vérité, l’Islam n’a pas besoin de ces citations pour affirmer qu’il est la voie de la paix et de la concorde entre les peuples. Son histoire prouve que ceux qui l’ont adopté sont loin d’être des fanatiques mais de gens qui ont vu qu’il est la religion de la vérité, de l’amour et de la paix(Daech, Al Qaïda et autres Boko Haram sont des créations occidentales pour des raisons géopolitiques).

L’Islam, c’est le dogme de l’adoration exclusive du Créateur des Cieux et de la Terre, Allah Gloire à Lui, Qui n’admet aucun associé ou idolâtrie contrairement aux autres religions, conformément aux règles du Tawhid qui est le fondement de l’Islam.

A propos du judaïsme et du christianisme

Maintenant, jetons un coup sur l’histoire du judaïsme et du christianisme. L’histoire de ces deux religions est une suite de persécutions et de massacres à grande échelle jusqu’à aujourd’hui. Pour s’en convaincre, lire les articles dont liens suivent.

Persécution des chrétiens par les juifs

Les juifs ont renié Jésus et l’ont livré aux Romains. C’était la raison de la persécution des premiers chrétiens par les juifs. Voir :

https://www.aish.fr/israel/monde_juif/Pourquoi_les_Juifs_ne_croient_pas_en_Jesus.html?mobile=yes

Voir aussi :

https://fr.m.wikisource.org/wiki/Les_Apotres/VIII._Premi%C3%A8re_pers%C3%A9cution

Le judaïsme, religion raciste

http://m.alterinfo.net/Le-judaisme-sa-composante-raciale-et-l-invention-du-racisme-culturel_a14470.html

Voir vidéo :

https://vk.com/video449825212_456239024

Persécutions des juifs par les chrétiens

http://lionel.mesnard.free.fr/le%20site/Histoire-des-Juifs-France-Europe.html

La page noire du christianisme

http://www.astrosurf.com/nitschelm/Page_noire_christianisme.htm

Les guerres occidentales chrétiennes contre les musulmans

https://dzmewordpress.wordpress.com/2019/03/23/la-violence-entre-lislam-et-le-christianisme

Il est écrit dans le Livre du Zohar (Beshalach), « Toutes les guerres de la Torah sont pour la paix et l’amour ». Pour comprendre cet écrit du Zohar, voici quelques explications d’auteurs juifs:

D’après la Kabbale, qui est la doctrine secrète du Judaïsme et de la Franc-maçonnerie, « le mal et les catastrophes sont des facteurs endémiques du processus de création. Sans mal il ne peut y avoir de bien, sans destruction, la création ne peut pas s’accomplir. » (La Kabbale : Une introduction au mysticisme Juif, par Byron L. Sherwin, p.72)

Par ailleurs,dans l’ouvrage « You Gentiles » (Vous les Gentils) (1924) Maurice Samuel écrit :
« En tout, nous sommes les destructeurs – y compris les éléments de destruction vers lesquels nous nous tournons pour trouver un soulagement… Nous les juifs, nous, les destructeurs, resterons les destructeurs à tout jamais. Rien de ce que vous ferez ne rassasiera jamais nos besoins et nos demandes. Nous détruirons toujours tout parce que nous voulons un monde à notre image. » (p.155)

En 1928, Marcus Ravage, un biographe juif des Rothschild a écrit un essai intitulé : « The Real Case Against the Jews. »:
« Vous n’avez pas encore commencé d’apprécier la profondeur réelle de notre culpabilité. Nous sommes les semeurs de discorde. Nous sommes les pervertisseurs. Nous avons pris votre monde naturel, vos idéaux, votre destinée et les avons ravagés. Nous avons été à l’origine pas simplement de la dernière grande guerre mais de pratiquement toutes vos guerres, pas seulement du soulèvement bolchévique mais de toutes les autres révolutions majeures de votre histoire. Nous avons fomenté la discorde, la confusion et la frustration au sein de votre vie personnelle et publique. Nous le faisons encore. Personne n’est capable de dire combien de temps nous continuerons à le faire. »
(THE CENTURY MAGAZINE, JANVIER 1928, Vol.115, No.3, pp. 346-350)

Maintenant, voyons ce que dit Sami Aldeeb sur les religions

Sami Aldeeb(et ses semblables) se prétend spécialiste de l’Islam(détracteur c’est mieux) et traducteur du Coran selon sa vision athée (il se proclame chrétien palestinien mais qui ne croit pas en Dieu). Que peut sortir de ce cerveau embué par sa haine des religions(notamment l’Islam) et par l’alcool(ses vidéos le montrent toujours entrain de boire un coup)(2) ?

Jugez-en vous-même :

Sami Aldeeb : « Les trois religions monothéistes sont des cadavres dans le placard »

Sami Aldeeb : « Je demande la réforme des trois religions monothéistes, et non seulement de l’islam »

Une doctorante, dont je tairai le nom, m’écrit qu’elle prépare en France une thèse de doctorat en rapport avec les droits de l’homme dans l’islam (…) Après lecture de mes ouvrages, elle me répond : « (…) je vous considère comme étant un réformiste de l’islam, pensez-vous que j’aie raison ? » En réponse à sa question, je lui écris ce qui suit : (…) Je demande la réforme des trois religions monothéistes, et non seulement de l’islam. Les trois religions sont des cadavres dans le placard.

Propositions de Sami Aldeeb : placer un avertissement en préface des « Livres sacrés » ; la Révélation doit être celle de l’Homme à Dieu

– je demande une nouvelle définition de la révélation : parole de l’homme sur Dieu, et non pas parole de Dieu à l’homme.

– les livres sacrés sont de simples livres humains

– l’interdiction de la distribution du Coran dans l’ordre actuel et l’imposition du Coran par ordre chronologique

– la mention au début des livres sacrés qu’ils comportent des normes contraires aux droits de l’homme et qu’il faut les lire avec un esprit critique (comme je l’ai fait au début de mon édition et de mes traductions du Coran)

– le rejet du concept de l’infaillibilité des prophètes, et l’ouverture de la porte de la prophétie (chacun a le droit de se déclarer prophète et d’avoir des adeptes). Il ne s’agit donc pas simplement de l’ouverture de la porte de l’ijtihad (فتح باب الإجتهاد). Donc, possibilité de créer de nouvelles religions qui doivent se conformer aux principes de la Déclaration universelle des droits de l’homme.

L’Etat doit être laïc, les lieux de culte partagés et ouverts

– la suppression de l’article « Islam religion d’État »,

– la suppression des tribunaux religieux et des codes de statuts personnels des différentes communautés religieuses et la promulgation d’un seul code qui ne tient pas compte de la religion

– la reconnaissance de la liberté religieuse (droit de changer de religion à partir de 16 ans sans aucune conséquence juridique)

– la suppression de la mention de la religion sur les cartes d’identité ou les passeports

– l’unification des cimetières

– l’interdiction de la circoncision masculine et féminine des enfants, sauf pour les raisons médicales avérées

– l’interdiction de l’abattage rituel

– l’unification des lieux de culte: des salles polyvalentes qui peuvent servir à toutes les communautés religieuses: vendredi pour les musulmans, samedi pour les juifs, dimanche pour les chrétiens, lundi pour la danse du ventre, etc.

– l’interdiction de toute contrainte religieuse (libre de jeûner ou de ne pas jeûner, libre de prier ou de ne pas prier)

– la révision du pèlerinage à la Mecque, et éventuellement la construction de kaabas dans chaque village et chaque ville, qui peuvent servir comme les circuits cyclistes pour la santé.

Source :

https://jewishwebsite.com/other-languages/french/sami-aldeeb-les-trois-religions-monotheistes-sont-des-cadavres-dans-le-placard/31391/


Voltaire dit dans son « Dictionnaire philosophique » :
« Il faut combattre sans cesse. Quand on a détruit une erreur, il se trouve toujours quelqu’un qui la ressuscite.» (Dictionnaire philosophique, 1764).

(1) Voir :

https://domhertz.com/2020/07/30/jai-essaye-de-lire-le-coran-il-est-question-de-haine-et-de-violence-de-soumission-et-de-meurtre/

(2) Voir vidéo ci-dessous 

Ahmed Miloud

Partager cet article
Repost0