Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

هذا ليس حجاب المسلمة و هذا ليس لباس الرجل المسلم

Publié le par Mohammed Grini

 الوعيد الشديد للنساء المتبرجات 

روى مسلم في صحيحه، عن النبي ﷺ أنه قال: صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدنن ريحها... الحديث، وهذا وعيد عظيم، يجب الحذر مما دل عليه، فالرجال الذين بأيديهم سياط كأذناب البقر هم من يتولى ضرب الناس بغير حق من شرطة، أو رجال آخرين من غيرهم، كل من يتولى ضرب الناس بغير حق هو داخل في هذا الحديث، سواء كان بأمر الدولة أو بغير أمر الدولة؛ لأن الدولة إنما تطاع في المعروف، يقول ﷺ: إنما الطاعة في المعروف، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأما قوله ﷺ: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات فقد فسر ذلك أهل العلم بأن معنى قوله: (كاسيات) يعني: من نعم الله، (عاريات): من شكرها، لم يقمن بطاعة الله، بل تجرأن على المعاصي والسيئات، مع إنعام الله عليهن بالمال وغيره، وفسر أيضاً بمعنى آخر: وهو أن معنى (كاسيات): يعني: كسوة اسمية لا حقيقة لها، يعني: أنها كسوة لا يحصل بها المقصود؛ ولهذا قال: (عاريات)، فهناك كسوة لكنها لا قيمة لها، ولا نفع لها؛ إما لقصرها؛ وإما لرقتها، رقيقة ترى منها العورات، أو قصيرة تبدو منها الأرجل، أو غيرها مما الأيدي والصدور ونحو ذلك.
فالحاصل أنها كسوة لا يحصل بها المقصود؛ ولهذا سميت عارية؛ لعدم وجود الكفاية في الكسوة، بل هي كسوة رقيقة مبدية للعورات، أو قصيرة لم تستر البدن كله.
(مائلات) يعني: عن العفة والاستقامة، يعني عندهن معاصي وسيئات؛ ولهذا قيل لهن: مائلات، يعني: عن العفة، كالتي تتعاطى الفاحشة، أو عن أداء الفرائض من الصلوات وغيرها.
(مميلات): المعنى: مميلات لغيرهن، يعني: أنهن يدعين إلى الشر والفساد، فهن بأفعالهن وأقوالهن يملن غيرهن إلى الفساد والمعاصي وتعاطي الفواحش؛ لعدم إيمانهن أو لضعف إيمانهن وقلة إيمانهن.
فمقصود النبي ﷺ من ذلك التحذير، المقصود من هذا التحذير من هذا العمل السيئ، والتحذير من اتخاذ هؤلاء الموصوفات صديقات أو جليسات، بل يجب تحذيرهن والإنكار عليهن، وأن لا يتخذن جليسات ولا صديقات وهن بهذه الحال؛ لما عندهن من الفساد والشر.
وقوله ﷺ: رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، قال بعض أهل العلم: معنى ذلك: أنهن يعظمن الرءوس، بما يجعلن عليها من الخرق واللفائف، وغير ذلك حتى تكون مثل أسنمة البخت المائلة، والبخت: نوع من الإبل لها سنامان بينهما شيء من الانخفاض، فهذا مائل إلى جهة، وهذا مائل إلى جهة طرف مائل إلى جهة وطرف مائل إلى جهة، فهؤلاء النسوة لما عظمن رءوسهن وكبرن رءوسهن بما يجعلن عليها، أشبهن هذه الأسنمة.
قوله: لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها هذا وعيد شديد يفيد الحذر، ولا يلزم من ذلك الكفر ولا خلودهن في النار كسائر المعاصي، هذا وعيد، فإذا كن مسلمات ولكن تعاطين هذه الفواحش، فهذا من أسباب دخولهن النار والعقاب في النار بقدر معاصيهن، ولا يخلدن في النار إذا كن مسلمات موحدات لله ، مؤمنات بالرسول ﷺ، لا يخلدن في النار، ولكن هن متوعدات بهذا الوعيد الشديد على معاصيهن وسيئاتهن.
وأهل السنة والجماعة يقولون: إن العاصي ولو دخل النار لا يخلد، هو على خطر لكن لا يخلد إذا دخلها بل يعذب على قدر معاصيه التي مات عليها ولم يتب، ثم يخرجه الله من النار بعد التمحيص والتطهير إلى الجنة، هذا هو قول أهل السنة والجماعة خلافاً للخوارج والمعتزلة ، الخوارج والمعتزلة يقولون: إن من دخل النار يخلد فيها مطلقا، وهذا قول باطل وضلال، فعند المعتزلة وعند الخوارج: أن الزاني مخلد في النار، والزانية مخلدة في النار، والسارق مخلد في النار، والعاق لوالديه مخلد في النار، والقاطع رحمه مخلد في النار، والمرابي مخلد في النار إذا دخلها كلهم؛ لأنهم عندهم أن هذه المعاصي توجب النار، والخلود فيها أبد الآباد كالكفار نعوذ بالله من ذلك، وهذا قول فاسد عند أهل السنة وخطأ، قد ثبت عن رسول الله ﷺ، وقد تواترت عنه الأخبار: أن العصاة يخرجون من النار، وأنه يشفع فيهم النبي ﷺ، ويشفع فيهم المؤمنون، ويشفع فيهم أفراطهم، وتشفع الملائكة، فيخرج الله من النار كل من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، مثقال شعيرة من إيمان، مثقال برة من إيمان.
المقصود أن أهل المعاصي الموحدين المسلمين الذين دخلوا النار بمعاصيهم وهم ليسوا كفاراً، فإنهم لا يخلدون في النار، بل متى دخلوها عذبوا فيها بقدر الجرائم التي ماتوا عليها، وبعد التطهير والتمحيص يخرجهم الله من النار فضلاً منه سبحانه وتعالى، إما بشفاعة الشفعاء، وإما بمجرد فضله ورحمته سبحانه وتعالى من دون شفاعة أحد، فضلاً من الله عز وجل.
هذا هو الذي هو عليه أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي ﷺ، ومن أتباعهم بإحسان رضي الله عنه

المرجع 

Cheikh Ibn Baz

تحريم التشبه بالكفار

جاء التشريع بتحريم تشبه المسلمين بالكفار ، سواء في عباداتهم أو أعيادهم أو أزيائهم الخاصة بهم .
وهذه قاعدة عظيمة في الشريعة الإسلامية ، خرج عنها اليوم - مع الأسف - كثير من المسلمين ، جهلاً بدينهم ، أو اتباعاً لأهوائهم ، أو انجرافاً مع العادات والتقاليد المخالفة للشرع.
ومن العجيب أن هذا الأصل ـ الذي يجهله كثير من المسلمين اليوم ـ قد عرفه اليهود الذين كانوا في المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، عرفوا أنه صلى الله عليه وسلم يريد أن يخالفهم في كل شؤونهم الخاصة بهم .
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا إِذَا حَاضَتْ الْمَرْأَةُ فِيهِمْ لَمْ يُؤَاكِلُوهَا ، وَلَمْ يُجَامِعُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ ، فَسَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ).. إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الْيَهُودَ ، فَقَالُوا : مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ مِنْ أَمْرِنَا شَيْئًا إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ ) رواه مسلم (302) .
وأدلة هذه القاعدة كثيرة في الكتاب والسنة .
أما أدلة القرآن الكريم ، فمنها :
1. قول الله تعالى : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ . وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنْ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ . ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) الجاثية/16-18 .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"أخبر سبحانه أنه أنعم على بني إسرائيل بنعم الدين والدنيا ، وأنهم اختلفوا بعد مجيء العلم بغياً من بعضهم على بعض ، ثم جعل محمداً صلى الله عليه وسلم على شريعة من الأمر ، شرعها له ، وأمره باتباعها ، ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون ، وقد دخل في ( الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) كل من خالف شريعته ، و( أهواؤهم ) هي ما يهوونه ، وما عليه المشركون من هديهم الظاهر الذي هو من موجبات دينهم الباطل وتوابع ذلك فهم يهوونه ، وموافقتهم فيه اتباع لما يهوونه ، ولهذا يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ، ويسرون به ، ويودون أن لو بذلوا مالاً عظيماً ليحصل ذلك" انتهى .
ومثل هذه الآية في الاستدلال ، قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنْ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ . وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ) الرعد/36 ، 37 .
فمتابعتهم والتشبه بهم فيما يختصون به هو من اتباع أهوائهم .
2. قول الله تعالى : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) الحديد/16 .
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" فقوله : (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب) نهي مطلق عن مشابهتهم ، وهو خاص أيضاً في النهي عن مشابهتهم في قسوة قلوبهم ، وقسوة القلوب من ثمرات المعاصي" انتهى .
وقال ابن كثير رحمه الله عند تفسير هذه الآية (4/396) : "ولهذا نهى الله المؤمنين أن يتشبهوا بهم في شيء من الأمور الأصلية والفرعية " انتهى .
3. قول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) البقرة/104 .
قال ابن كثير رحمه الله (1/197) : " نهى الله تعالى عباده المؤمنين أن يتشبهوا بالكافرين في مقالهم وفعالهم ، وذلك أن اليهود كانوا يعانون من الكلام ما فيه تورية لما يقصدونه من التنقيص ، عليهم لعائن الله ، فإذا أرادوا أن يقولوا : اسمع لنا قالوا : راعنا ، ويورون بالرعونة ، كما قال تعالى : ( مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ) النساء/46 .
 وكذلك جاءت الأحاديث بالإخبار عنهم بأنهم كانوا إذا سلموا إنما يقولون : ( السام عليكم ) والسام هو الموت ، ولهذا أمرنا أن نرد عليهم بـ ( وعليكم ) وإنما يستجاب لنا فيهم ولا يستجاب لهم علينا ، والغرض أن الله تعالى نهى المؤمنين عن مشابهة الكافرين قولاً وفعلاً " انتهى .
فهذه الآيات ـ وغيرها مما لم نذكره ـ تبين أن ترك التشبه بالكفار في أعمالهم وأقوالهم وأهوائهم من المقاصد والغايات التي جاء بها القرآن الكريم .
وأما أدلة السنة على هذه القاعدة ، فهي كثيرة جداً ، منها :
1. عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) رواه أبو داود (4031) .
وصحح إسناده العراقي في تخريج الإحياء (1/342) ، وحسنه الحافظ في الفتح (10/222) ، والألباني في كتاب "حجاب المرأة المسلمة" (ص203) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم ، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبِّه بهم ، كما في قوله : ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) .
فقد يحمل هذا على التشبه المطلق فإنه يوجب الكفر ، ويقتضي تحريم أبعاض ذلك ، وقد يحمل على أنه صار منهم في القدر المشترك الذي شابههم فيه ، فإن كان كفراً أو معصية أو شعاراً للكفر أو للمعصية كان حكمه كذلك .
وبكل حال ، فهو يقتضي تحريم التشبه بهم بعلة كونه تشبهاً [ أي : تحريم التشبه بهم من أجل أنه تشبه ، لا لسبب آخر ] " انتهى .
2. روى أبو داود (652) عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خَالِفُوا الْيَهُودَ ، فَإِنَّهُمْ لَا يُصَلُّونَ فِي نِعَالِهِمْ وَلَا خِفَافِهِمْ ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
وهذا يدل على أن مخالفة اليهود أمر مقصود في الشرع .
3. عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَيَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ ، فَقَالَ : ( إِنَّ هَذِهِ مِنْ ثِيَابِ الْكُفَّارِ فَلَا تَلْبَسْهَا ) رواه مسلم (2077) .
فعلَّل الرسول صلى الله عليه وسلم النهي عن لبس هذه الثياب بأنها من لباس الكفار .
4. عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ ، أَحْفُوا الشَّوَارِبَ ، وَأَوْفُوا اللِّحَى ) رواه مسلم (259) .
فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بمخالفة المشركين أمراً مطلقاً ، ثم ذكر من ذلك : قص الشوارب ، وإعفاء اللحي .
5. عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لَا يَصْبُغُونَ فَخَالِفُوهُمْ ) رواه البخاري (3462) ومسلم (2103) .
وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( غَيِّرُوا الشَّيْبَ ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى ) رواه أحمد (7492) ، وقال الألباني في "حجاب المرأة المسلمة (ص189) : " إسناده حسن " انتهى .
وهذا الحديث أدل على الأمر بمخالفتهم ، والنهي عن مشابهتهم ؛ لأن بياض الشيب ليس من فعلنا ، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم إبقاءه وعدم تغييره من التشبه باليهود والنصارى ، وقد نهى عن ذلك ، فلأن ينهى عن إحداث التشبه بهم أولى .
6. عَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ : ( اهْتَمَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلصَّلَاةِ كَيْفَ يَجْمَعُ النَّاسَ لَهَا ، فَقِيلَ لَهُ : انْصِبْ رَايَةً عِنْدَ حُضُورِ الصَّلَاةِ فَإِذَا رَأَوْهَا آذَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَلَمْ يُعْجِبْهُ ذَلِكَ ، قَالَ : فَذُكِرَ لَهُ الْقُنْعُ (يعني : البوق) ، فَلَمْ يُعْجِبْهُ ذَلِكَ ، وَقَالَ : هُوَ مِنْ أَمْرِ الْيَهُودِ ، قَالَ : فَذُكِرَ لَهُ النَّاقُوسُ ، فَقَالَ : هُوَ مِنْ أَمْرِ النَّصَارَى ، فَانْصَرَفَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ وَهُوَ مُهْتَمٌّ لِهَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأُرِيَ الْأَذَانَ فِي مَنَامِهِ ) رواه أبو داود (498) ، وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
فعَّلل النبي صلى الله عليه وسلم كراهته للبوق بأنه من أمر اليهود ، وكراهته للناقوس بأنه من أمر النصارى ، وهذا يقتضي نهيه عما هو من أمر اليهود والنصارى .
7. عن عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ رضي الله عنه قال : ( قلت : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي عَمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ ، وَأَجْهَلُهُ ، أَخْبِرْنِي عَنْ الصَّلَاةِ ، قَالَ : صَلِّ صَلَاةَ الصُّبْحِ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، حَتَّىتَرْتَفِعَ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ ، ثُمَّ صَلِّ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ ، فَإِنَّ حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ ، فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَيْءُ فَصَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ ) رواه مسلم (832) .
قال شيخ الإسلام بن تيمية :
"فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت الغروب معللاً ذلك النهي بأنها تطلع وتغرب بين قرني شيطان ، وأنه حينئذ يسجد لها الكفار .
 ومعلوم أن المؤمن لا يقصد السجود إلا لله تعالى ، وأكثر الناس قد لا يعلمون أن طلوعها وغروبها بين قرني شيطان ، ولا أن الكفار يسجدون لها ، ثم إنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في هذا الوقت حسماً لمادة المشابهة بكل طريق ..... وكان فيه تنبيه على أن كل ما يفعله المشركون من العبادات ونحوها مما يكون كفراً أو معصية بالنية ، ينهى المؤمنون عن ظاهره وإن لم يقصدوا به قصد المشركين ، سداً للذريعة ، وحسماً للمادة" انتهى .
8. وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ) ،  قَالَ : فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه مسلم (1134) .
فعزم الرسول صلى الله عليه وسلم على مخالفة اليهود والنصارى بصيام يوم آخر مع يوم عاشوراء .
ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنها : (صوموا التاسع والعاشر ، خالفوا اليهود) أخرجه البيهقي ، وصححه الألباني في "حجاب المرأة المسلمة" (ص177) .
فهذه بعض الأدلة من الكتاب والسنة على النهي عن التشبه بالمشركين ، والأمر بمخالفتهم ، وهذا يدل على أن ذلك من مقاصد الشريعة الإسلامية ، فعلى المسلمين أن يراعوا ذلك في شؤونهم كلها .
وقد اختصرنا هذا البحث من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم ، فمن أراد التوسع فليرجع إليه ، فإنه لم يؤلف في هذا الموضوع مثله .
وانظر كتاب "حجاب المرأة المسلمة" للألباني رحمه الله (ص161-)(212)

المرجع

Islam Web

Partager cet article
Repost0

« J’ai essayé de lire le coran, il est question de haine et de violence, de soumission et de meurtre »

Publié le par Mohammed Grini


Mon commentaire sur l’article cité ci-dessous(1) publié par domhertz.com

C’est du déjà vu. Les attaques contre le Coran et contre l’Islam ne datent pas d’hier mais depuis sa révélation pour ceux qui ne la savent peut-être pas comme je l'explique dans ce commentaire.

Au départ, les Mecquois accusaient Mohammedﷺ d’avoir lui-même rédigé le Coran. Mais Allah leur répondit ainsi :

 "La Révélation du Livre(Coran), nul doute là-dessus, émane du Seigneur de l’univers.Diront-ils qu’il (Muhammad) l’a inventé? Ceci est, au contraire, la vérité venant de ton Seigneur pour que tu avertisses un peuple à qui nul avertisseur avant toi n’est venu, afin qu’ils se guident."(Coran 32 : 2/3)

« Ou bien disent-ils: « Il l’a lui-même inventé » ? Non… en réalité, ils ne croient pas. Et bien, qu’ils produisent donc un récit pareil à celui-ci, s’ils sont véridiques. Ont-ils été créés à partir de rien? Ou sont-ils eux-mêmes les créateurs? » (Coran 52:33-35). Puis Allah les mit au défi de produire dix sourates similaires à celles du Coran : « Ou alors ils disent : « Il l’a forgé, [ce Coran] ». Dis : « Apportez donc dix sourates semblables à celles-ci, que vous aurez vous-mêmes forgées, et appelez qui vous pourrez, (pour vous aider), hormis Dieu, si vous êtes véridiques. » Et s’ils ne répondent pas, sachez alors que c’est par la science d’Allah qu’il est révélé et qu’il n’y a d’autre divinité que Lui. Vous soumettrez-vous donc à Lui ? » (Coran 11:13-14). Mais les voyant incapables de relever ce défi, Allah réduisit le nombre à une seule sourate : « Et si vous êtes dans le doute au sujet de ce que Nous avons révélé à Notre serviteur (Mohammed), alors essayez donc de produire ne serait-ce qu’une sourate semblable, et appelez vos témoins que vous adorez en dehors de Dieu, si vous êtes véridiques. Et si vous n’y parvenez pas, et à coup sûr vous n’y parviendrez jamais, prémunissez-vous donc contre le Feu dont les hommes et les pierres seront le combustible, et qui a été préparé pour les mécréants. »
(Coran 2:23-24).

Ils n’y parvinrent pas. Allah avait d’ailleurs prédit leur échec : « Dis : « Même si toute l’humanité et les djinns s’unissaient pour produire quelque chose de similaire à ce Coran, ils ne sauraient rien produire de semblable, même s’ils se soutenaient les uns les autres.» .(Coran 17:88).

Voici quelques citations(entre autres) d’occidentaux qui ont étudié le Coran d’une manière impartiale:

« Il s’agit d’une révélation littérale d’Allah [le Coran], dictée au Prophète Mohammad [pbsl] par l’Archange Gabriel, parfait jusqu’à la moindre lettre. C’est un miracle omniprésent témoin de lui-même et de Mohammad, le Prophète de Dieu [pbsl]. Ses qualités miraculeuses résident en partie dans son style, si parfait et si imposant qu’aucun être humain ni aucun djinn ne pourraient produire ne serait-ce qu’un seul chapitre comparable à sa plus courte sourate, et en partie dans le contenu de ses enseignements, ses prophéties, et ses informations d’une précision étonnante, que [le Prophète] Mohammad [pbsl] n’aurait jamais pu rassembler de lui-même ». (Du livre de Harry Gaylord Dorman, Towards Understanding Islam)

« Tous ceux qui sont familiers avec le Coran en langue arabe s’accordent à louer la beauté du livre de cette religion, sa grandeur de forme si sublime qu’aucune traduction dans aucune des langues européennes ne permettrait de l’apprécier à sa juste valeur. » (Edward Montet : Traduction Française du Coran)

Le Noble Coran est le Livre par lequel les poitrines s’apaisent à sa lecture. Il est une guérison pour les gens et un havre de paix. Allah Gloire à Lui dit :

« Ô gens! Une exhortation vous est venue, de votre Seigneur, une guérison de ce qui est dans les poitrines, un guide et une miséricorde pour les croyants. » (Coran, Sourate Jonas, verset 57)

Le Très-Haut dit dans un autre verset :
« Nous faisons descendre du Coran, ce qui est une guérison et une miséricorde pour les croyants. » (Coran,Sourate Le Voyage Nocturne, verset 82).

C’est ce qu’a compris le Dr Jeffrey Lang, mathématicien américain émérite converti à l’Islam .


 "Avant l’Islam, je ne connaissais pas du tout le sens de l’amour, mais quand j’ai lu le Coran , une vague de miséricorde et de douceur a envahi mon coeur, j’ai senti cet amour perdurer dans mon coeur, ce qui m’a guidé vers l’Islam c’est bien cet amour irrésistible envers Allah… "
“Le Coran c’est ce noble livre qui m’a pris de force, qui a possédé mon coeur, qui m’a fait soumettre à Allah, le Coran attire son lecteur à l’instant extrême, quand il lui semble qu’il est seul debout face à son Créateur.. Et quand tu prends le Coran entre tes mains et que tu le lis attentivement, tu ne peux pas le lire indifféremment, il porte sur toi comme s’il en avait des droits.. il te parle, il te critique, t’intimide et te tient tête…j’étais de l’autre côté, et c’était évident que celui qui a envoyé ce livre me connaissait plus que je ne me connaissais moi même; le Coran me dépassait toujours dans ma pensée, il répondait à mes questions, et chaque nuit avant de dormir, je posais mes questions et oppositions, mais je découvrais la réponse le lendemain, j’ai fait face à moi-même à travers les pages du Coran… "
(Extraits de son livre « Même les Anges demandent »-Even Angels Ask). Voir :

https://www.islamreligion.com/fr/articles/78/jeffrey-lang-professeur-de-mathematiques-et-ecrivain-usa/

L’histoire dit que l’Islam s’est propagé sans contrainte ni violence parce qu’il est avant tout une religion de paix (Islam dérive de « salam » qui veut dire paix). Son message est un rappel aux gens de vouer l’adoration exclusive au Seul Dieu qui le mérite, Allah Gloire à Lui, sans contrainte ni violence, sans Lui associer quiconque dans Son adoration.
« Nulle contrainte en religion. La bonne voie est désormais distincte de l’erreur. » (Coran 2:256)

Dire le connaitre, c’est aller à l’encontre de la vérité historique.

« L’histoire démontre clairement que la légende des musulmans fanatiques parcourant le monde et imposant, à des nations conquises, l’islam à la pointe de l’épée est l’un des mythes les plus absurdes que les historiens se soient jamais complu à répéter.»
De Lacy O’Leary , historien, Islam at the Crossroads, p.8.

En vérité, l’Islam n’a pas besoin de ces citations pour affirmer qu’il est la voie de la paix et de la concorde entre les peuples. Son histoire prouve que ceux qui l’ont adopté sont loin d’être des fanatiques mais de gens qui ont vu qu’il est la religion de la vérité, de l’amour et de la paix(Daech, Al Qaïda et autres Boko Haram sont des créations occidentales pour des raisons géopolitiques).

L’Islam, c’est le dogme de l’adoration exclusive du Créateur des Cieux et de la Terre, Allah Gloire à Lui, Qui n’admet aucun associé ou idolâtrie contrairement aux autres religions, conformément aux règles du Tawhid qui est le fondement de l’Islam.

A propos du judaïsme et du christianisme

Maintenant, jetons un coup sur l’histoire du judaïsme et du christianisme. L’histoire de ces deux religions est une suite de persécutions et de massacres à grande échelle jusqu’à aujourd’hui. Pour s’en convaincre, lire les articles dont liens suivent.

Persécution des chrétiens par les juifs

Les juifs ont renié Jésus et l’ont livré aux Romains. C’était la raison de la persécution des premiers chrétiens par les juifs. Voir :

https://www.aish.fr/israel/monde_juif/Pourquoi_les_Juifs_ne_croient_pas_en_Jesus.html?mobile=yes

Voir aussi :

https://fr.m.wikisource.org/wiki/Les_Apotres/VIII._Premi%C3%A8re_pers%C3%A9cution

Le judaïsme, religion raciste

http://m.alterinfo.net/Le-judaisme-sa-composante-raciale-et-l-invention-du-racisme-culturel_a14470.html

Voir vidéo :

https://vk.com/video449825212_456239024

Persécutions des juifs par les chrétiens

http://lionel.mesnard.free.fr/le%20site/Histoire-des-Juifs-France-Europe.html

La page noire du christianisme

http://www.astrosurf.com/nitschelm/Page_noire_christianisme.htm

Les guerres occidentales chrétiennes contre les musulmans

https://dzmewordpress.wordpress.com/2019/03/23/la-violence-entre-lislam-et-le-christianisme

Il est écrit dans le Livre du Zohar (Beshalach), « Toutes les guerres de la Torah sont pour la paix et l’amour ». Pour comprendre cet écrit du Zohar, voici quelques explications d’auteurs juifs:

D’après la Kabbale, qui est la doctrine secrète du Judaïsme et de la Franc-maçonnerie, « le mal et les catastrophes sont des facteurs endémiques du processus de création. Sans mal il ne peut y avoir de bien, sans destruction, la création ne peut pas s’accomplir. » (La Kabbale : Une introduction au mysticisme Juif, par Byron L. Sherwin, p.72)

Par ailleurs,dans l’ouvrage « You Gentiles » (Vous les Gentils) (1924) Maurice Samuel écrit :
« En tout, nous sommes les destructeurs – y compris les éléments de destruction vers lesquels nous nous tournons pour trouver un soulagement… Nous les juifs, nous, les destructeurs, resterons les destructeurs à tout jamais. Rien de ce que vous ferez ne rassasiera jamais nos besoins et nos demandes. Nous détruirons toujours tout parce que nous voulons un monde à notre image. » (p.155)

En 1928, Marcus Ravage, un biographe juif des Rothschild a écrit un essai intitulé : « The Real Case Against the Jews. »:
« Vous n’avez pas encore commencé d’apprécier la profondeur réelle de notre culpabilité. Nous sommes les semeurs de discorde. Nous sommes les pervertisseurs. Nous avons pris votre monde naturel, vos idéaux, votre destinée et les avons ravagés. Nous avons été à l’origine pas simplement de la dernière grande guerre mais de pratiquement toutes vos guerres, pas seulement du soulèvement bolchévique mais de toutes les autres révolutions majeures de votre histoire. Nous avons fomenté la discorde, la confusion et la frustration au sein de votre vie personnelle et publique. Nous le faisons encore. Personne n’est capable de dire combien de temps nous continuerons à le faire. »
(THE CENTURY MAGAZINE, JANVIER 1928, Vol.115, No.3, pp. 346-350)

Maintenant, voyons ce que dit Sami Aldeeb sur les religions

Sami Aldeeb(et ses semblables) se prétend spécialiste de l’Islam(détracteur c’est mieux) et traducteur du Coran selon sa vision athée (il se proclame chrétien palestinien mais qui ne croit pas en Dieu). Que peut sortir de ce cerveau embué par sa haine des religions(notamment l’Islam) et par l’alcool(ses vidéos le montrent toujours entrain de boire un coup)(2) ?

Jugez-en vous-même :

Sami Aldeeb : « Les trois religions monothéistes sont des cadavres dans le placard »

Sami Aldeeb : « Je demande la réforme des trois religions monothéistes, et non seulement de l’islam »

Une doctorante, dont je tairai le nom, m’écrit qu’elle prépare en France une thèse de doctorat en rapport avec les droits de l’homme dans l’islam (…) Après lecture de mes ouvrages, elle me répond : « (…) je vous considère comme étant un réformiste de l’islam, pensez-vous que j’aie raison ? » En réponse à sa question, je lui écris ce qui suit : (…) Je demande la réforme des trois religions monothéistes, et non seulement de l’islam. Les trois religions sont des cadavres dans le placard.

Propositions de Sami Aldeeb : placer un avertissement en préface des « Livres sacrés » ; la Révélation doit être celle de l’Homme à Dieu

– je demande une nouvelle définition de la révélation : parole de l’homme sur Dieu, et non pas parole de Dieu à l’homme.

– les livres sacrés sont de simples livres humains

– l’interdiction de la distribution du Coran dans l’ordre actuel et l’imposition du Coran par ordre chronologique

– la mention au début des livres sacrés qu’ils comportent des normes contraires aux droits de l’homme et qu’il faut les lire avec un esprit critique (comme je l’ai fait au début de mon édition et de mes traductions du Coran)

– le rejet du concept de l’infaillibilité des prophètes, et l’ouverture de la porte de la prophétie (chacun a le droit de se déclarer prophète et d’avoir des adeptes). Il ne s’agit donc pas simplement de l’ouverture de la porte de l’ijtihad (فتح باب الإجتهاد). Donc, possibilité de créer de nouvelles religions qui doivent se conformer aux principes de la Déclaration universelle des droits de l’homme.

L’Etat doit être laïc, les lieux de culte partagés et ouverts

– la suppression de l’article « Islam religion d’État »,

– la suppression des tribunaux religieux et des codes de statuts personnels des différentes communautés religieuses et la promulgation d’un seul code qui ne tient pas compte de la religion

– la reconnaissance de la liberté religieuse (droit de changer de religion à partir de 16 ans sans aucune conséquence juridique)

– la suppression de la mention de la religion sur les cartes d’identité ou les passeports

– l’unification des cimetières

– l’interdiction de la circoncision masculine et féminine des enfants, sauf pour les raisons médicales avérées

– l’interdiction de l’abattage rituel

– l’unification des lieux de culte: des salles polyvalentes qui peuvent servir à toutes les communautés religieuses: vendredi pour les musulmans, samedi pour les juifs, dimanche pour les chrétiens, lundi pour la danse du ventre, etc.

– l’interdiction de toute contrainte religieuse (libre de jeûner ou de ne pas jeûner, libre de prier ou de ne pas prier)

– la révision du pèlerinage à la Mecque, et éventuellement la construction de kaabas dans chaque village et chaque ville, qui peuvent servir comme les circuits cyclistes pour la santé.

Source :

https://jewishwebsite.com/other-languages/french/sami-aldeeb-les-trois-religions-monotheistes-sont-des-cadavres-dans-le-placard/31391/


Voltaire dit dans son « Dictionnaire philosophique » :
« Il faut combattre sans cesse. Quand on a détruit une erreur, il se trouve toujours quelqu’un qui la ressuscite.» (Dictionnaire philosophique, 1764).

(1) Voir :

https://domhertz.com/2020/07/30/jai-essaye-de-lire-le-coran-il-est-question-de-haine-et-de-violence-de-soumission-et-de-meurtre/

(2) Voir vidéo ci-dessous 

Ahmed Miloud

Partager cet article
Repost0

Quelques petits signes précurseurs de la fin des temps…

Publié le par Mohammed Grini

Mot à dire 

Les signes annonciateurs du Jour du Jugement  ou les signes de l'Heure en Islam sont un ensemble de phénomènes et événements annonçant que le Jour du Jugement approche.

Ahmed Miloud 

Il sera de plus en plus difficile de pratiquer la religion
Want create site? Find Free WordPress Themes and pluginssera de plus en plus difficile de pratiquer l’islam

Le Prophète (صلى الله عليه و سلم) dit en ce sens que, viendra un temps où la condition de celui qui voudra rester ferme sur sa religion sera comparable à celle d’un homme qui tient une braise dans la paume de sa main. (At-Tirmidhi)

“Quand le croyant au sein de sa tribu sera plus méprisé qu’une brebis chétive”.
(At-Tabarâni)

-Les gens n’occuperont plus la place qui leur revient

Le Prophète (صلى الله عليه و سلم), répondant à une question de Jibrîl (عليه السلم) au sujet des Signes de l’Heure, dit :

“Quand tu verras la servante engendrer sa maîtresse (possible allusion à la désobéissance des enfants envers leurs parents), et les va-nu-pieds, les gueux, les miséreux et les bergers rivaliser dans la construction de maisons de plus en plus hautes.”
(Al-Boukhâri et Mouslim)

-Les pervers seront honorés, et les pieux méprisés

Le Prophète (صلى الله عليه و سلم) dit encore :

“Parmi les signes de l’Heure :… on accusera l’honnête de trahison et on fera confiance aux traîtres.”
(Ahamd, Bazzâr, At-Tabarâni)

“Parmi les Signes annonciateurs de l’Heure : les mauvaises personnes seront honorées, les bonnes rabaissées, les actes et pratiques se feront rares tandis que l’on parlera beaucoup…”
(Al-Hâkim)

-Les gouverneurs seront les pires gens

“Quand le commandement sera confié à ceux qui n’en sont pas dignes…”
(Al-Boukhâri)

-Les déserts seront construits

“L’Heure ne viendra pas avant que la terre des arabes ne soit couverte de ruisseaux…”
(Ahmad, Mouslim, Al-Hâkim)

“Quand les déserts seront construits et les villes détruites…”
(At-Tabarâni)

-L’impudeur et le vice se répandront, avec notamment la généralisation de l’homosexualité et du lesbianisme

Le Prophète (صلى الله عليه و سلم) disait à ce sujet :

“La Fin du Monde n’aura pas lieu tant que les gens ne s’accoupleront pas en public dans la rue comme le font les ânes.”
(Ibn Hibbân, Bazzâr)

“Parmi les Signes de l’Heure : l’apparition de la grossièreté et de l’indécence…”
(At-Tabarâni)

“Quand les hommes se satisferont des hommes et les femmes des femmes.”
(At-Tabarâni)

“(quand)…prolifèreront les enfants adultérins.”
(At-Tabarâni)

“les femmes seront dévêtues tout en étant habillées”.
(Ahmad et Al-Hâkim)

“Parmi les signes de l’Heure : … (la généralisation) de l’adultère”
(Al-Boukhâri)

-Les liens familiaux seront rompus

“Quand les liens de sang seront rompus…”
(Ibn Abi Chayba)

“… (quand) l’homme obéira à sa femme et se montrera irrespectueux à l’égard de sa mère, quand il favorisera son ami et éloignera son père…”
(At-Tirmidhi)

-Les forces de police et de sécurité seront nombreuses

“Quand les forces de police se seront multipliées…”
(At-Tabarâni).

-Le commerce se généralisera, mais les marchés connaîtront dans leur ensemble la récession

“Avant la venue de l’Heure, il y aura (..) l’extension du commerce (possible allusion au phénomène de mondialisation commercial)…”
(Ahmad)

“… (quand) la femme épaulera son époux dans son commerce, et le marché connaîtra la récession.”
(Ibn Mardawayh)

-Les savants seront corrompus

“A la Fin des Temps, il y aura des dévots ignorants et des connaisseurs pervers.”
(Abou Nou’aym)

“Quand vos savants apprendront en vue de gagner Dinârs et Dihrams…”
(Daylami)

-Les saisons seront trompeuses

“Viendront pour les gens des saisons trompeuses…”
(Ahmad, Ibn Mâdja et Al-Hâkim)

D’après certains commentateurs, ce Hadith fait allusion à l’augmentation des pluies avec la diminution des récoltes.
Il est aussi possible que ce Hadith faisse allusion aux anomalies climatiques qui se multiplieront.

-Les assassinats augmenteront considérablement

“L’Heure n’aura pas lieu tant que n’augmentera pas le trouble.
Quand on demanda au Prophète (صلى الله عليه و سلم) le sens du “trouble”, il expliqua “Le meurtre, le meurtre…”.
(Mouslim)

“Par Celui qui tient ma vie entre Ses Mains, ce monde ne disparaîtra pas avant que ne vienne pas une époque pour les gens où l’assassin ne saura pas pourquoi il a tué et la victime ne connaîtra pas non plus pourquoi elle a été tuée. ”
(Mouslim)

“Viendra au sein de ma Communauté des gens qui considèreront l’adultère, le (port de la) soie (pour les hommes), le vin et les instruments de musique comme licites”.
(Al-Boukhâri)

-Le temps se contractera

“L’Heure n’aura pas lieu tant que le temps ne se sera pas contracté, au point que l’année passera comme un mois, le mois comme une semaine, la semaine comme un jour, le jour comme une heur e; et l’heure s’écoulera aussi vite qu’un tison enflammé.”
(At-Tirmidhi)

-Les richesses seront abondantes

Abou Hourayra (رضي الله عنه) rapporte du Prophète (صلى الله عليه و سلم) :

“L’Heure Suprême ne se dressera pas avant que l’Euphrate ne laisse apparaître un monticule d’or où les gens s’entre-tueront pour s’en emparer”.
(Al-Boukhâri, Mouslim); ce signe n’est pas encore apparu.

-Le retour au paganisme dans les pays arabes

Le Prophète (صلى الله عليه و سلم) a dit :

“L’Heure suprême ne se dressera que lorsque les postérieurs des femmes de Daws bougeront autour de Zoul-khalsa, une idole que Daws adoraient à Tabala à l’époque de l’Ignorance”.
(Al-Boukhâri, Mouslim)

-La multiplication des femmes et la diminution des hommes

Anas a dit :
“Je vous raconte un hadith que personne après moi ne vous racontera; j’ai entendu le Messager d ‘Allah (bénédiction et salut soient sur lui) dire :

“Parmi les signes de l’Heure figurera la rareté de la science, la propagation de l’ignorance, la banalisation de la fornication, l’importance numérique des femmes, la diminution des hommes au point qu’il y aura 50 femmes sous l’autorité d’un seul homme”.
(Al-Boukhari n° 79 selon les termes qui viennent d’être cité, Mouslim n°4825, Ahmad n°12735 et At-Tirmidhi n°2131)

Partager cet article
Repost0

La persécution des musulmans chinois Ouïghours par la Chine

Publié le par Mohammed Grini

Les Ouïghours

Partager cet article
Repost0

Islam-Religion de la vérité

Publié le par Mohammed Grini

Les croisades et  les attaques islamophobes contre l'Islam ne font que renforcer le dynamisme de cette religion de paix . Il suffit de voir les nombreuses conversions enregistrées chaque année dans le monde surtout parmi les femmes. Ce fait récuse tous les mensonges colportés sur la condition féminine en Islam .

Partager cet article
Repost0

Pourquoi certains rabbins attisent la haine entre chrétiens et musulmans ?

Publié le par Mohammed Grini

Mot à dire

Certains rabbins, selon leur compréhension des écritures judaïques, attisent une haine qui ne dit pas son nom. En fait, ils poussent à une confrontation entre les chrétiens et le musulmans, entre Edom(l'Occident) et Ishmaël(musulmans) qu'ils disent ! Voir vidéo ci-dessous. 

https://youtu.be/JSi8eClW2a8

Partager cet article
Repost0

رسالة يهودي إلى الصهاينة

Publié le par Mohammed Grini

رسالة يهودي إلى الصهاينة

Partager cet article
Repost0

القسيس الفلسطيني مانويل مسلم و تحويل المساجد في الأراضي المحتلة

Publié le par Mohammed Grini

القسيس مانويل مسلم يفضح الصهاينة

Partager cet article
Repost0

حملة إسرائيلية للعثور على العرب من أصول يهودية

Publié le par Mohammed Grini


قال كاتب إسرائيلي إن "منظمة يهودية بدأت حملة مؤخرا للبحث عمّن أسمتهم يهودا مختفين في الدول العربية، وإن منظمة "يد للأخوة" برئاسة المغني زئيف يحزكيلي، المشهور بين الدول العربية والسلطة الفلسطينية، ويغني أغاني عربية، بدأ بالتوجه للمسلمين ذوي الجذور اليهودية؛ لإعادتهم لليهودية".

المغني زئيف يحزكيلي

وأضاف مردخاي غولدمان بمقاله في موقع المونيتور، ترجمته "عربي21"، أن "نجاح يحزكيلي باستقطاب ألف طلب من العرب دفعه لمواصلة حملته باللغة العربية، عشية عيد الأسابيع في يونيو عبر شبكات التواصل، حيث توجه للمسلمين ذوي الجذور اليهودية وفق الشريعة اليهودية من أجل إعادتهم للشعب اليهودي، وهي حملة لافتة وغير مسبوقة من خلال هذه المنظمة، التي أخذت على عاتقها مهمة ألا يفقد أي يهودي هويته". 

وأشار غولدمان، الصحفي اليهودي المتدين، إلى أنه "وفق الشريعة اليهودية، فإن الديانة تنتقل عبر الأم، وليس الأب، ولذلك فإن كانت الأم أو الجدة من جهة الأم يهودية، فإن الأبناء والأحفاد سيكونون يهودا، ما يجعل هذه المنظمة تسعى لاستعادة أولئك المسلمين الذين هم في الأساس يهودا وفق الشريعة اليهودية، والعمل على إعادتهم للشعب اليهودي". 

وأوضح أن "الحملة نجحت في تحقيق خطوات جادة عبر شبكات التواصل، فتوجه إليها مسلمون من الأردن ولبنان واليمن، واستعانت الحملة بالمغني زئيف يحزكيلي الذي يتحدث العربية بطلاقة، ويغني أغاني كلاسيكية عربية مثل أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، ويقيم حفلات غنائية له في الوسط العربي داخل إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، وبحضور عرب من كل العالم".

وأشار غولدمان، الذي يعمل في السنوات الأخيرة محللا سياسيا وعسكريا في عدة مجلات دينية، وينشط في المؤسسات الدينية اليهودية، إلى أن "يحزكيلي توجه لمتابعيه عبر شبكات التواصل، قائلا بالعربية: كل من أمه أو جدته يهودية فهو يهودي تحصيل حاصل، الشعب اليهودي يريد استعادتكم إليه بأذرع مفتوحة، هذه فرصة لكل من ولد لأم يهودية لتجديد اتصاله بجذوره التاريخية، وبدء الحياة من جديد". 

وأكد أن "الحاخام شموئيل ليفيتش من زعماء منظمة "يد للأخوة" قال إنهم لا يسعون لتغيير ديانة المسلمين إلى اليهودية، لأن الديانة اليهودية ترفض ذلك، لا نريد لأي مسلم أن يغير ديانته، بالعكس، فنحن نعارض هذا، فعالياتنا تنصب باتجاه اليهود وفقا للشريعة اليهودية، ولا نهدف للقيام بعملية جلب لليهود من الخارج، نحن لسنا منظمة صهيونية، وتشجيع الهجرة اليهودية لإسرائيل ليس من أهدافنا". 

واستدرك بالقول إن "من طبيعة الأشياء أن اليهودي الذي يعيش في دولة عربية، سيكون أكثر أمانا بين أبناء ديانته، سواء في إسرائيل أو الولايات المتحدة، وسنقدم له المساعدة قدر الإمكان".

وكشف أن "التسجيل الذي وجهه يحزكيلي لجمهوره العربي حقق استجابات ليست قليلة، فقد توجه إلينا أكثر من ألف طلب من العالم الإسلامي ومن إسرائيل والسلطة الفلسطينية، كل طلب يتم فحصه للتأكد من جذوره اليهودية، اليوم لدينا قرابة 30% من هذه الطلبات دخلت مراحل متقدمة من الفحص والتحري، وهناك آخرون لا ينجحون في إثبات يهوديتهم".  

وختم بالقول إن "هناك توجها لإنتاج فيديو جديد، وسيتم اللجوء مجددا لهذا المغني يحزكيلي؛ نظرا لإتقانه اللغة العربية، ومعرفته بين المشاهدين العرب، خاصة في مصر والمغرب وتونس ودبي والكويت، حيث تمت دعوته في العديد من هذه البلدان، كما يتلقى رسائل شكر وإشادة من دول سوريا والعراق والأردن واليمن، وحتى من غزة".
المرجع :

https://m.arabi21.com/Story/1198794

اقرأ مقال ذات الصلة

 

Partager cet article
Repost0

كرونولوجيا خيانة يهود الجزائر

Publié le par Mohammed Grini

خيانة و غدر اليهود

حاخامات من قسنطينة في أواخر عام 1950

وأنا أكتب لبنات سلسلة مهمة أردت عنونتها "كرونولوجية الرباط والارتباط" أسرد فيها سردًا تراكميًا لجملة من الأحداث التاريخية التي أبانت عن ارتباط عظيم للشعب الجزائري بأرضه الطيبة المباركة أرض الأنبياء والصالحين فلسطين عبر التاريخ المعاصر الذي نكمل أيامه، مع تحليل للظاهرة التاريخية نية تحقيق جملة من الأهداف كنت قد خصصت لها مقالاً خاصًا كان مقال المقدمة، أردته مدخلاً يشرح الأبعاد المتعددة والمبررات النفسية والدوافع العقدية والاجتماعية والتاريخية الحضارية لهذا التفاعل المقدس وعتبة للتهيئة الحضارية النفسية الشبابية لدخول التاريخ.

ونحن نرسم الطريق نشرح فيه حزمة مكونات كيمياء الارتباط، أردت أن أفرد المقال الثاني من هذه السلسلة لندرس ظاهرة نفسية اجتماعية يختص بها الشعب الجزائري عن غيره من الشعوب الأخرى ونستخدم أدوات علم الاجتماع التاريخي الذي تظهر لنا تطور سيكولوجية وسوسيولجية مجتمع ما عبر تاريخ نتاج تفاعله مع الجغرافيا التي هي قدر الله على الإنسان، ومن خلال جملة الأحداث التاريخية التي رسمها الإنسان بيده التي حدثت في ظروف خاصة وتركت لمسات تظهر لنا الآن في المجتمع المتشكل منها. 

لا يخفى على متتبعي الدراسات الهائلة التي يوقف لها مفكري الصهاينة وقادة دباباتهم الفكرية أفضل أوقاتهم وجميل أيامهم وجليل جهدهم ليل نهار لفك شفرتها، هذه الظاهرة الغريبة لديهم، المبررة عندنا، من خلال الدراسات المكثفة التي أكاد أرى أن الصهاينة تفرغوا لها في الأونة الأخيرة خاصة،هذه الظاهرة تضاف للأبعاد الخمس لارتباط الجزائريين بفلسطين وعملهم المتفاني غير المشروط لتحرير فلسطين من العنجهية الصهيونية الجاثمة على قلب الأمة.

وأنا أعمل في موضوع قد سبقني إليه جملة من رجالات الفكر والتاريخ، إلا أني أظن أن شيئًا ما يخص ضمن هذه الدراسات -وهذا ما أكده أحد الرجالات العارفين الذي وجهني للبحث والتقصي بل للكتابة في هذا الموضوع لأهميته البالغة على المستوى النفسي-  يدفع بالفرد الجزائري الجديد الذي ننشد بناءه تاريخ الخيانة الذي تركه الصهاينة في أثناء تفاعلهم مع هذه الأرض الطيبة وشعبها، وندفع على المستوى الاجتماعي العام بالمجتمع الجزائري لمعرفة الملامح النفسية للصهاينة المجبولة على الخيانة والفساد وغرس مبررات ودوافع نفسية وفق تركيبة فكرية واجتماعية لرفض أي فكرة أو جماعة تريد ربط الصلة مع هذا الكيان المسخ.

لقد اكتسب المجتمع الجزائري مناعة فكرية وتاريخية يريد الصهاينة وفق مشروعهم الثقافي والفكري نشر فيروسات لهدم هذا الجسد المنيع القوي الذي وصل لمعرفة عميقة بالتركيبة النفسية اليهودية

لقد اكتسب المجتمع الجزائري مناعة فكرية وتاريخية يريد الصهاينة وفق مشروعهم الثقافي والفكري نشر فيروسات لهدم هذا الجسد المنيع القوي الذي وصل لمعرفة عميقة بالتركيبة النفسية اليهودية والمخططات الاجتماعية والسياسية لليهود اتجاه وطنه الإسلامي وقطره الحبيب الجزائر قديمًا وحديثًا.

إن هذه المعرفة العميقة التي نتجت عبر المعايشة اليومية الطويلة مع هذا التركيب الغامض هي التي أفشلت كل مخططات التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله السياسية والثقافية وحتى الرياضية التي يعمل الصهاينة عليها لدحر قيمة المقاومة المعروفة عند العنصر الجزائري وقتل الاستجابة الصحيحة على هذا التحدي الذي سيصنع من المسلمين أئمة العالم بعدها.

نؤمن إيمانًا عميقًا أن التهيئة الفكرية للمجتمع هو الذي يدفع إلى بناء المجتمع القوي العامل للتحرير، كما أن التطبيع يزرع الخضوع والانقياد والركون للراحة والترف وهي من أهم العوامل القاسمة لمجمل العلاقات الاجتماعية الرامية بأي مجتمع نحو للشيخوخة الحضارية.

مقدمة

لقد عاش اليهود بين المجتمع الجزائري كضيف ثقيل الظل يكفر العشير ويعض اليد الممدة له بالرزق خاصة في فترة الخلافة العثمانية وبقدوم بعدها الاحتلال الفرنسي المقيت، ولعل الصورة التاريخية هي أقسى وأقتم مما سنسرده من الأحداث التي كان فيها اليهود أعداءً للأمة الجزائرية المسلمة بالرغم مقابلة الجزائريين هذه التعاملات المشينة بسماحة اجتماعية والتي تشربها الجزائريون من قيم الإسلام السمح.

لقد عملنا في هذه الدراسة على تسليط الضوء على مجموعة من الأحداث التي أثرت على مسارات التاريخ الوسيط والحديث والمعاصر للجزائر نتاج الخيانات المتكررة من قيادات يهودية معروفة أو جملة الجالية اليهودية، مع مرور على الأحداث ذات التأثير المباشر على الجزائريين فردٍ ومجتمعٍ، من حملات الإذلال والكراهية والقتل والسخرية التي عرفتها الفترة الكولونيالية الفرنسية.

ليعلم القارئ أن المجتمع الجزائري رغم الطعنات المتتالية، إلا أن ذلك لم يدفعه إلى مقابلة السيئة بالسيئة وإنما كان التسامح شيمته وبه كانت بداية الوجود اليهودي في الجزائر بعد استقبال الجزائريين وحمايتهم ليهود السفرديم والميغورشيم والمارنو الذي نزحوا من الأندلس بسقوط الدولة الإسلامية في آخر معاقلها في غرناطة سنة 1492.

لقد كان المجتمع الجزائري الإطار الحامي الذي عاش في كنفه اليهود بكامل حقوقهم المدنية والاجتماعية والدينية العقدية، لكن ذلك لم يشفع للجزائريين ولو قليلاً أمام النفسية اليهودية المجبولة على العلو والفساد

لقد كان المجتمع الجزائري الإطار الحامي الذي عاش في كنفه اليهود بكامل حقوقهم المدنية والاجتماعية والدينية العقدية، لكن ذلك لم يشفع للجزائريين ولو قليلاً أمام النفسية اليهودية المجبولة على العلو والفساد.

إن العلو الكبير والفساد المتراكم لليهود عبر الأزمنة المتعاقبة لوجودهم وتعايشهم في المجتمع الجزائري ولّد كرهًا أبديًا تراكم في النفسية الجزائرية والمخيال الاجتماعي الجزائري فهم من خلاله الشعب الجزائري حجم الحقد الدفين الذي يكنه اليهود لأمة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق الوصف القرآني لهؤلاء.

إن الشعب الجزائري كما أنه يحس حجم المعاناة التي يمكن أن يعيشها شعب محتل نتاج تجربته المريرة مع الاستعمار الفرنسي، ويدرك أيضًا إدراكًا تامًا عظم الكره الصهيوني للإسلام والمسلمين شعبًا ومقدسات، فكرًا ومعتقدات. ويعلم كمية الفساد الذي يخصصه اليهود للقضاء على المسلمين في فلسطين وأثر مخططاتهم الجهنمية.

هذا الكره الجزائري للصهاينة، كان بعد أن عض اليهود يدًا تمدهم بالعيش الكريم وبقيت تمدهم بذلك إلى أن هاجروا إلى ما يزعمون أنها أرضهم المباركة، هذا الكره طفا عندما كان اليهود سببًا في الظلم الذي سقط على الشعب الجزائري، هذا الحقد تجلّى يوم خطط اليهود للقضاء على الإسلام في أرض الإسلام.

دعونا نعرف ماهية المخططات التي عمل عليها اليهود في المجتمع الجزائري عبر التاريخ لنفهم سبب الكره، ونفقه بطريقة غير مباشرة ارتباط الشعب الجزائري بالعمل لتحرير فلسطين.

مخطط تمنطيط وثورة الشيخ المغيلي

توافد إلى إقليم توات في صحراء الجزائر، اليهود عبر هجرات متعددة من الحجاز والعراق ومصر في أزمنة متفاوتة، فشيدوا فيها قصورًا كبيرةً منها قصر أولاد همال، ناهيك عن دور للعبادة كان أهمها متمركزًا في الواحة المعروفة بتمنطيط.

لقد كانت الهجرة اليهودية ممنهجة لهذا الإقليم ذي المكانة الاقتصادية والسياسية والفكرية المهمة بهدف تشكيل قوة سياسية لليهود في قلب الصحراء الجزائرية على مربط تجاري مهم يجمع دول الساحل الإفريقي  وهو ما وصلوا إليه في القرن السابع ميلادي بعد أن أسسوا قصر تامسخت سنة 660 ميلادية، وأحكموا السيطرة السياسية على الإقليم.

لقد كان العلو السياسي من خلال تشكيل كيان سياسي مستقل والفساد الاقتصادي المتمثل تجاريًا في السيطرة التامة على الطريق التجارية الجامعة بين برقة الليبية ونواكشوط الموريتانية وتمبكتو المالية وفاس المغربية، وزراعيًا من خلال احتكار الثروة المائية الضرورية للحياة الزراعية واليومية للإنسان الصحراوي صاحب الأرض وسلطان الدار.

لقد تعدى العنفوان اليهودي حدوده بعد ازدياد ثروته البشرية بالتحاق اليهود الإسبان للإقليم من بعد سقوط الأندلس، تبلورت بعد هذا القدوم جملة من المخططات الاجتماعية لليهود ضد المسلمين في منطقة تمنطيط الواحة العظيمة.

لا زالت الأبحاث الصهيونية تدرس شخصية الشيخ المغيلي وتُدّرسها لتلاميذها في المدارس العبرية منفصلة عن الإطار الزمني والمبررات التاريخية للحدث

لقد عرفت المرحلة وجود شخصية كريزماتية قويمة تمثلت في الشيخ الإمام العارف محمد بن عبد الكريم المغيلي الرجل ذو الحنكة السياسية والفقه الديني المقاصدي الذي نظم ثورة الشعب الجزائري المسلم الثائر ضد الهيمنة اليهودية المتغولة، فكانت نتاج الثورة بعد الاستشارة الفقهية الواسعة التي التجأ إليها الشيخ المغيلي، إجلاء اليهود من المنطقة وتتبير العلو اليهودي في منطقة توات تتبيرا.

ولا تزال الذاكرة الاجتماعية في المنطقة تحكي أثر الفساد الأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي الذي تركه اليهود، كما أنها لن تنسى التجارب النووية التي قامت بها السلطة الاستعمارية الفرنسية بإيعاز من اليهود أنفسهم كثأر من إخراجهم من أرض يزعمون أنها أحد كنوز اليهود في العالم، ولا زالت الأبحاث الصهيونية تدرس شخصية الشيخ المغيلي وتُدّرسها لتلاميذها في المدارس العبرية منفصلة عن الإطار الزمني والمبررات التاريخية للحدث، لترسيخ قيم الكراهية والبغض كآلية شوفينية مغيرة للحقائق وصانعة للأوهام في عقول النشء الصهيوني الجاهل للتاريخ.

احتلال الإسبان لمدينة وهران وخيانة سطورة

 

كانت الجزائر إبان دولة المرابطين حامية للأندلس من المخططات الصليبية التي أخرجت المسلمين واليهود معًا من الأندلس من بعد أن عرفوا الهناء والنماء في واحة الإسلام الذهبية، بل كانت أيضًا محافظة على سيادته من خلال الحملات الثلاثة التي قادها يوسف بن تاشفين بعد معركة الزلاقة وحصار لبيط وسقوط بلنسية. 

تأسست بعد ذلك الدولة الزيانية وعاصمتها تلمسان وكانت منطقة الازدهار اليهودي في شمال إفريقيا حتى سميت أورشليم إفريقيا ولا زالت على هذه التسمية حتى اليوم، وكان هذا نتاج التسامح الديني العظيم الذي استقاه ملوك الدولة الزيانية من قيم الإسلام السمحى حتى وصل بهم المقام إلى إعطاء اليهود تمثيلية ضمن مناصب الدولة العليا.

لقد كان بن زواوة سطورة أو بنيامين شطورة أحد رجالات اليهود الذين تقلدوا مناصب سيادية في الدولة الزيانية ضمن الجهاز المالي ومؤسسة المكوس والضرائب حتى أصبح يلقب بسطورة المكاس. 

لم يكن سطورة المكاس إلا أحد حلقات خيانة اليهود للجزائر الوطن الحامي يوم تكالبت عليهم الذئاب بسقوط قلعة الإسلام الأخيرة غرناطة، لقد وقف اليهود مع جلاد الأمس.

كأفأ الكردينال كزيمنيس المحتل، اليهوديين سطورة وبن زهوة وأبقاهما مكاسين على أسواق المدينة وأوكل لهما مهمة استخلاص الغرامات من السكان

لقد خان سطورة رغيف الحياة الذي أعطته له الدولة الزيانية يوم مكّن للإسبان أن يغزوا المرسى الكبير، إذ يذكر الدكتور يحي بوغزيز في كتابه مدينة وهران أن الإسبان استعانوا بسطورة أو شطورة المكاس اليهودي الإشبيلي الماكر وبعض أعوانه من الخونة أمثال عيسى العربي يوم أن فتحوا لهم أبواب المدينة غدرًا وخيانة، مما سهل اقتحام القوات الإسبانية بسهولة أنتجت وحشية كان نتاجها 4 آلاف رجل حتى إنه يقال احمرت مياه البحر الأبيض المتوسط.



كأفأ الكردينال كزيمنيس المحتل، اليهوديين سطورة وبن زهوة وأبقاهما مكاسين على أسواق المدينة وأوكل لهما مهمة استخلاص الغرامات من السكان، لقد كانت حملة الكاردنال كزيمنيس على وهران منطلقًا آخر للحروب الصليبية على أرض الإسلام، توسع فيها الإسبان على كل الساحل الغربي للجزائر إلى جيجل لولا أن قيض الله لهذا الوطن رجالاً عظماءً أمثال خير الدين بروبروس.

 لقد كان بذلك اليهود نقطة سوداء في تاريخ الوطن، تاريخ ارتبط بالوقوف مع الغريب ضد أهل الدار ومصافحة الاحتلال وطعن ظهر الجزائر، لقد خلد التاريخ لهذا العار من خلال بناء الإسبان برج على أحد الرؤوس الصخرية البحرية وخصصوا له تسمية الخائن سطورة فأصبح يعرف ببرج سطورة أو برج مونة.

يهود ليفورن وتجارة العبيد إبان فترة الجزائر العثمانية

بعد سيطرة الإسبان على سواحل الجزائر بمساعدة يهودية، لم ينتظر اليهود أن يعاملوا معاملة المسلمين من طرف الإسبان الذين لطالما رأوا فيهم صورة العدو المترقب وهذا ما جعل حاكم وهران ماركيز دوس لوس فيليز يهجر كل يهود السفرديم إلى مدينة ليفورن الإيطالية التي أعطى حاكمها ميناء توسكانا لليهود لتنشيط التجارة وأعطاهم معها كل الحقوق الدينية.

 لقد كانت مدينة ليفورن ملجأ يهود المارنو أو المرنيم الذين أبطنوا اليهودية وأعلنوا المسيحية مخافة محاكم التفتيش التي نصبها الإسبان الصليبيون عشية إسقاط غرناطة. 

هذا الكره الجزائري للصهاينة، كان بعد أن عض اليهود يدًا تمدهم بالعيش الكريم وبقيت تمدهم بذلك إلى أن هاجروا إلى ما يزعمون أنها أرضهم المباركة، هذا الكره طفا عندما كان اليهود سببًا في الظلم الذي سقط على الشعب الجزائري، هذا الحقد تجلّى يوم خطط اليهود للقضاء على الإسلام في أرض الإسلام.

دعونا نعرف ماهية المخططات التي عمل عليها اليهود في المجتمع الجزائري عبر التاريخ لنفهم سبب الكره، ونفقه بطريقة غير مباشرة ارتباط الشعب الجزائري بالعمل لتحرير فلسطين.

مخطط تمنطيط وثورة الشيخ المغيلي

توافد إلى إقليم توات في صحراء الجزائر، اليهود عبر هجرات متعددة من الحجاز والعراق ومصر في أزمنة متفاوتة، فشيدوا فيها قصورًا كبيرةً منها قصر أولاد همال، ناهيك عن دور للعبادة كان أهمها متمركزًا في الواحة المعروفة بتمنطيط.

لقد كانت الهجرة اليهودية ممنهجة لهذا الإقليم ذي المكانة الاقتصادية والسياسية والفكرية المهمة بهدف تشكيل قوة سياسية لليهود في قلب الصحراء الجزائرية على مربط تجاري مهم يجمع دول الساحل الإفريقي  وهو ما وصلوا إليه في القرن السابع ميلادي بعد أن أسسوا قصر تامسخت سنة 660 ميلادية، وأحكموا السيطرة السياسية على الإقليم.

لقد كان العلو السياسي من خلال تشكيل كيان سياسي مستقل والفساد الاقتصادي المتمثل تجاريًا في السيطرة التامة على الطريق التجارية الجامعة بين برقة الليبية ونواكشوط الموريتانية وتمبكتو المالية وفاس المغربية، وزراعيًا من خلال احتكار الثروة المائية الضرورية للحياة الزراعية واليومية للإنسان الصحراوي صاحب الأرض وسلطان الدار.

لقد تعدى العنفوان اليهودي حدوده بعد ازدياد ثروته البشرية بالتحاق اليهود الإسبان للإقليم من بعد سقوط الأندلس، تبلورت بعد هذا القدوم جملة من المخططات الاجتماعية لليهود ضد المسلمين في منطقة تمنطيط الواحة العظيمة.

لا زالت الأبحاث الصهيونية تدرس شخصية الشيخ المغيلي وتُدّرسها لتلاميذها في المدارس العبرية منفصلة عن الإطار الزمني والمبررات التاريخية للحدث

لقد عرفت المرحلة وجود شخصية كريزماتية قويمة تمثلت في الشيخ الإمام العارف محمد بن عبد الكريم المغيلي الرجل ذو الحنكة السياسية والفقه الديني المقاصدي الذي نظم ثورة الشعب الجزائري المسلم الثائر ضد الهيمنة اليهودية المتغولة، فكانت نتاج الثورة بعد الاستشارة الفقهية الواسعة التي التجأ إليها الشيخ المغيلي، إجلاء اليهود من المنطقة وتتبير العلو اليهودي في منطقة توات تتبيرا.

ولا تزال الذاكرة الاجتماعية في المنطقة تحكي أثر الفساد الأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي الذي تركه اليهود، كما أنها لن تنسى التجارب النووية التي قامت بها السلطة الاستعمارية الفرنسية بإيعاز من اليهود أنفسهم كثأر من إخراجهم من أرض يزعمون أنها أحد كنوز اليهود في العالم، ولا زالت الأبحاث الصهيونية تدرس شخصية الشيخ المغيلي وتُدّرسها لتلاميذها في المدارس العبرية منفصلة عن الإطار الزمني والمبررات التاريخية للحدث، لترسيخ قيم الكراهية والبغض كآلية شوفينية مغيرة للحقائق وصانعة للأوهام في عقول النشء الصهيوني الجاهل للتاريخ.

احتلال الإسبان لمدينة وهران وخيانة سطورة

 

 

 

 

 

 

 

 

بعد استرجاع الجزائر لسواحلها بثورة داخلية مدعومة من القائد المسلم العثماني خير الدين بربروس أصبحت الجزائر بعدها إيالة عثمانية تابعة للخليفة العثماني، لقد كانت تلك فرصة ذهبية لعودة العديد من العائلات اليهودية إلى وطن الحماية الأول وعش الأمن الديني الذي وفره لهم الجزائريون.

قد كانت تجارة العبيد تجارة اقتصادية عالمية مربحة سيطر عليها اليهود، حتى إنهم شكلوا إمبراطورية راسخة بأسمائهم أمثال: ديفيس فرانك في أمريكا وبرنارد ليفي في جامايكا وعائلة جراديس في بوردو التي كانت تشتغل في المستعمرات الفرنسية في العالم وخاصة في إفريقيا.

لكن ولأن اليهود جبلوا على الفساد والخيانة وتعلموا من قيم دينهم أن الأمي أو الغوييم مهما قدم فسيظل حلال الدم والعرض، نزحت عائلات أخرى من يهود ليفورن إلى الجزائر لأهداف متعددة، لعل أبرزها استغلال الحرية التجارية الممنوحة في الجزائر لتطوير رؤوس أموال اليهود والاستثمار في التجارة والحرف المتعددة التي تتقنها العائلات اليهودية.

لكن لم يكن أحد من الأهالي الجزائريين أو القيادات العثمانية للجزائر وقتها ينتظر أن يكون اليهود حملة لتجارة من نوع خاص انتشرت بفظاعة في ذلك الوقت ألا وهي تجارة العبيد.

لقد كانت تجارة العبيد تجارة اقتصادية عالمية مربحة سيطر عليها اليهود، حتى إنهم شكلوا إمبراطورية راسخة بأسمائهم أمثال: ديفيس فرانك في أمريكا وبرنارد ليفي في جامايكا وعائلة جراديس في بوردو التي كانت تشتغل في المستعمرات الفرنسية في العالم وخاصة في إفريقيا.

 لقد كان يهود الجزائر امتدادًا طبيعيًا ليهود العالم من الناحية الفكرية والعملية، فلم تمنعهم رؤية الجزائريين المحرمة لهذه التجارة بحكم تحريم الّرق الاستعباد في الإسلام وبحكم التركيبة النفسية الجزائرية الرافضة للظلم من إدخالها إلى الجزائر التي كانت لها فيها أسواق كان كما يروي الأسير الأمريكي جيمس كاترات أن أسواق الجزائر من جامع كتشاوة إلى باب دزيرة تحولت إلى أسواق للعبيد.

بالإضافة للمردودية الاقتصادية لتجارة العبيد كانت لها الأهمية السياسية البالغة، إذ كان اليهود يتقربون للكنيسة ويحاولون إقناع الأمم المسيحية بأنهم ليسوا سوى وسطاء خير همهم عتق الأسرى المسيحيين.

لعبت العائلات اليهودية الحاكمة بهذه السياسة على حبلين، فكانوا يبلغون عن كل السفن البحرية التي تعبر البحر المتوسط  بل حفزوا حكام الجزائر للاستيلاء عليها لما تحتويه من حمولات وبضائع تتحول إلى غنائم يعيد اليهود بيعها بأثمان باهضة، وفي نفس الوقت أخبروا عن السفن الجزائرية لدى أوروبا  للسيطرة عليها من طرف الأمم المسيحية، لقد ساهمت ازدواجية اليهود في إذكاء الصراع الأوروبي الجزائري حتى عشية احتلال الجزائر.

 لقد كانت تكملة المشهد بأن تنصل اليهود من هذه التجارة وألصقوها بما أسموها "القرصنة الجزائرية" وهذا ما كان له من الآثار الاجتماعية والسياسية التي مهدت لاحتلال الجزائر بعدها، على المستوى الاجتماعي أصبح الجزائريون فزاعة للأطفال في قصة قبل النوم في حكايا العجائز في أوروبا، أما سياسيًا كانت هذه النقطة ورقة ضغط أوروبية لشرعنة مخططها الإمبريالي المستقبلي على الجزائر ابتداءً من مؤتمر فيينا سنة 1816 الذي أدخل المسألة الجزائرية ضمن جدول أعماله وقائمة مخططاته ووصولاً للإنذار الذي قدمه مؤتمر إكس لاشابيل 3 سنوات بعدها للجزائر بقيادة الداي حسين.

دورعائلتي بكري وبوشناق اليهوديتين في احتلال فرنسا للجزائر

لقد أكمل يهود ليفورن حملتهم على الجزائر من خلال عائلتي بكري وبوشناق. حيث أن ميشيل كوشين بكري المعروف باسمه المستعرب ابن زاهوت الذي قدم للجزائر سنة 1770م وانطلق في تجارته من محل للخردوات في باب عزون في أعالي العاصمة قبل أن يؤسس شركة كبيرة رفقة صهره نفتالي بوشناق المعروف باسمه المستعرب بوجناح الذي كان أيضًا من أسرة لها تجارة في الخارج وقدمت إلى مدينة الجزائر سنة 1723م، وبدأت بداية متواضعة وصنعت إمبراطوريتها على أنقاض الرشوة وكذلك حماية بعض البشوات لنفوذها.

كان لليهود في نهاية الفترة العثمانية نفوذ سياسي عالٍ ومكانة اقتصادية راقية من خلال سيطرة شركة بكري بوشناق على تجارة القمح كشركة تجارية جزائرية خاصة، كانت تجارة القمح وقتئذ تمثل أغلبية صادرات الجزائر العثمانية في عهد الداي حسين، فيكون بذلك تشكيل إمبراطورية القمح إحكام السيطرة على التجارة الخارجية للجزائر.

تسلق بوشناق شجرة السلطان في الدولة الجزائرية حتى أصبح يستقبل القناصل الأجانب ويفاوض الدول باسم الجزائر كما كان بالنسبة للمفاوضات مع البرتغال، وهذا ما جعل المصادر التاريخية تلقبهما بملوك الجزائر

لقد وصل اليهودي بوشناق إلى هذه المكانة السياسية نتاج استثمار في فساد أحد البايات المدعو مصطفى الوزناجي الذي عين بايًا على قسنطينة وجعل بعدها من نفتالي بوشناق أحد مستشاريه السياسيين المقربين كرد جميل لإنقاذه تارة من حكم الإعدام وتارة أخرى في أثناء مساعدته لتقديم هدية لزوجة الباشا خلال مراسيم الدنوش السنوية التي يقدم فيها بايات الجزائر مجتمعين الولاء للباشا الداي، كانت علاقة الثقة المزيفة التي بناها بوشناق طريقًا لسيطرته على تصدير القمح من ميناء عنابة. 

بينما كان بوشناق يشق طريق بناء إمبراطورية القمح عين بكري رئيسًا للطائفة اليهودية في الجزائر، تسلق بوشناق شجرة السلطان في الدولة الجزائرية حتى أصبح يستقبل القناصل الأجانب ويفاوض الدول باسم الجزائر كما كان بالنسبة للمفاوضات مع البرتغال، وهذا ما جعل المصادر التاريخية تلقبهما بملوك الجزائر.

لقد كان شركة بوشناق - بكري تحت دين 300 ألف فرنك للحكومة الجزائرية، وفي نفس الوقت كانت قد قدمت ديونًا عديدة للحكومة الفرنسية لعدة مرات خاصة في وقت الثورة الفرنسية بهدف التوطين للشركة في فرنسا، وفي نفس المرحلة كانت الجزائر قد قدمت قرضًا دون فائدة لفرنسا في أثناء حكومة المؤتمر قدرت بـ2 مليون فرنك على أن تستخدمها فرنسا لشراء القمح من الجزائر.

لقد جر اليهود الجزائر لقضية الدين الذي يدينون به لفرنسا، فكتب الباي مصطفى إلى الوزير الفرنسي تاريللند لكي تدفع فرنسا دينها لرعاياه الجزائريين مقابل أن يدفع اليهود ديونهم للحكومة الجزائرية.

في سنة 1819 م شكلت فرنسا بعد ضغط الجزائر المتتالي لجنة رباعية لدراسة قضية الدين الذي قدرته بـ42 مليون فرنك، لكنه انخفض تدريجيًا حتى أصبح 7 ملايين فرنك نتاج مطالبة العديد من الأطراف الأوروبية بديونها على عائلة بكري - بوشناق.

وقع ملك فرنسا عريضة في 28 من أكتوبر 1819م تدعو لتقديم الديون لعائلة بكري بوشناق كورقة لعودة العلاقات الودية بين الجزائر وفرنسا، على أنه لن تقدم فرنسا الدين حتى يتنازل الباشا بتسليم المبلغ لعائلة بكري - بوشناق مباشرة عوض تقديمه للحكومة الجزائرية، التي تدين لفرنسا بـ2 مليون فرنك علاوة على دين رعاياها الذين رافعت من أجلهم، لكن رد الباشا بالقبول عبر إعلان خاص يوم 12 من أبريل 1820م.

لقد صادق البرلمان الفرنسي في 27 من يوليو 1820 م على قرار قانون لتقديم الدين لبكري بوشناق، إلا أن القانون كما سوقت له فرنسا عرف موجة رفض كبيرة عن طريق المحاكم من الأطراف المدينة للشركة اليهودية، مما أدى إلى تجميد القرار الذي يعني في نفس الوقت عدم تقديم شركة بوشناق - بكري للديون الملقاة على رقبتها للدولة الجزائرية.

لا زلت الدراسات اليهودية خاصة الفرنسية منها تفتخر بكون قضية الدين التي كان سببها اليهوديان بوشناق - بكري سببًا لاحتلال الجزائر، وهذا ما تأكدت منه شخصيًا عبر وثيقة اعتمدت عليها خلال بحثي بهدف التجرد التاريخي والموضوعية العلمية

لقد كانت هذه الديون ومسرحية المروحة السبب الرئيس للحملة العسكرية الفرنسية التي انطلقت سنة1827م على الجزائر خاصة بعد تحطم القوة البحرية الجزائرية في معركة نافارين سنة1827م وانتهت باحتلال فرنسا لأرض الإسلام الجزائر.

لا زلت الدراسات اليهودية خاصة الفرنسية منها تفتخر بكون قضية الدين التي كان سببها اليهوديان بوشناق - بكري سببًا لاحتلال الجزائر، وهذا ما تأكدت منه شخصيًا عبر وثيقة اعتمدت عليها خلال بحثي بهدف التجرد التاريخي والموضوعية العلمية لسرد جملة الأحداث من نظرات متعددة وكانت هذه نظرة عائلة بكري - بوشناق والباحثين اليهود الذين ذكروا الحادثة مفتخرين مظهرين ولائهم لجنسيتهم الفرنسية ولشعب فرنسا في أثناء حملته الاستعمارية للجزائر.

ولعل أهم من ذكر القضية رولاند بكري في كتبة ملوك الجزائر الذي نشر سنة 1988، بالإضافة للكتاب الفرنسيين من خلال أهم كتابين هما: في كتاب تاريخ شمال إفريقية الفرنسية لجملة من الكتاب هم ألبرتيني، ماركياس يفز، بريجان، كتاب J.M. Bourget, L'Algérie jusqu'à la pénétration saharienne, IIIème للكاتب بورجيي.

مرسوم كريميو وفرنسة اليهود

في 4 من سبتمبر 1870م سقط حكم نابليون الثالث بعد سجنه من طرف البروسيين، في اليوم نفسه سيطر على الحكم جملة من النواب والمحامين الفرنسيين وشكلوا ما أسموه حكومة الدفاع الوطني التي عملت على تغيير السياسة الفرنسية وتوسيع السيطرة الباريسية على كل فرنسا ومستعمراتها بداية من الجزائر التي تم فيها إلغاء الحكم العسكري وبداية الحياة المدنية من خلال 9 مراسيم كان أهمها مرسوم أدولف كريميو ابن التاجر اليهودي في 24 من أكتوبر 1870 الذي أعطى الجنسية الفرنسية لـ37 ألف يهودي وجعل من المسلمين مواطنين من الدرجة الثانية بما أصبح يعرف بقانون الأهالي.

لقد كان هذا المرسوم طلاق بينونة كاملة بين اليهود والجزائر بإدارة ظهورهم للوطن للجزائر وشعبها المستعمر بأن اختاروا عن طيب خاطر التجنَس بجنسية المستعمر.

لم يجعل الجزائريون من حادثة قبول اليهود بجنسية المستعمر كسبب للقطيعة مع اليهود، إذ رفضوا قانون الأهالي لكن لم يرفضوا خيار اليهود بالتجنس وهذا ما يبرز سعة الصدر العظيمة للشعب الجزائري

كانت هذه الحادثة نقطة انعطاف مهمة في تاريخ الخيانة للوطن والجزائريين بحيث كانت الجنسية الفرنسية ارتداءً لزي المستعمر بأن أصبح بعد ذلك اليهود يسومون المسلمين سوء العذاب نتاج الطبقية الفاحشة التي أسفره القانون الجائر.

مع كل ذلك لم يجعل الجزائريون من حادثة قبول اليهود بجنسية المستعمر كسبب للقطيعة مع اليهود، إذ رفضوا قانون الأهالي لكن لم يرفضوا خيار اليهود بالتجنس وهذا ما يبرز سعة الصدر العظيمة للشعب الجزائري أمام من خان الوطن والتاريخ.

موقف اليهود وثورة 1 نوفمبر التحريرية

لا ينكر التاريخ جهود بعض القلة القليلة من اليهود من خلال التطوع الفردي في الثورة الجزائرية أمثال الطبيب سيكسو جون علوش، أندري عكون، بيير عطال وآخرون وهذا من الشاذ الذي يكتبه التاريخ لأصحابه بأحرف من ذهب لكنه من الشاذ الذي لا يقاس عليه ولا يعمم خاصة إن كان للعام أحداث مرسخة تاريخًا تبرز عكس ذلك.

لقد أكد بيان نوفمبر الراسم لسياسة الثورة وفلسفتها  -الوثيقة التي تشكل دعامة ركيزة لطبيعة الحكم في الدولة الجزائرية المستقلة الفتية - بحرية المعتقد وحقوق الأقليات، لم تطلب جبهة التحرير الوطني من اليهود بادئ الأمر الانضمام للثورة ليقينهم بتشرب اليهود بثقافة المستعمر الفرنسي وتجند اليهود في الجيش الفرنسي جنودًا وقادة، فكان الطلب بالحياد وعدم الوقوف في وجه الثورة من خلال إطالة عمر الاحتلال. 

كانت فترة 1954 - 1956 فترة التحفظ عند الطائفة اليهودية إذ تجمع المصادر اليهودية على عدم صدور أي تصريح رسمي لليهود يبين موقفهم من الثورة الجزائرية، في نفس المرحلة كان اليهود يعلنون عن تركيبتهم المزدوجة، تنشئة جزائرية وتوجه فرنسي، هذا الحياد لم يرض الاستعمار الفرنسي فعمل على استمالتهم من خلال إصباغ حرب التحرير النزعة الطائفة بين مسلمين من جهة ويهود ومسيحيين من جهة أخرى.

لقد بدأ التوجه العام اليهودي يميل للمشروع الصهيوني الرافض لنشأة دولة مسلمة رافضة لاحتلال الكيان الصهيوني لفلسطين ودعم محور الصراع العربي الذي كانت تقوده مصر - يوم كانت القلوب حية - وهذا ما لاحظته جبهة التحرير الوطني بعد أحداث مجزرة قسنطينة في 12 من مايو 1956م التي كانت أول عملية صهيونية للموساد على أرض الجزائر الطاهرة بهدف دفع الشباب اليهود لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى من خلال قتل الجزائريين المدنيين العزل، لم تكن هذه الحادثة بداية النشاط الصهيوني في الجزائر الذي سنخصص له تباعًا مقالاً خاصًا بإذن الله. 

بعد مؤتمر الصومام في 20 أغسطس 1956 وبعد الموقف المبهم من طرف الحاخام الأكبر في الجزائر وجهت قيادة الثورة نداءً رسميًا للطائفة اليهودية في غرة أكتوبر 1956م فحواه: "إنّ جبهة التحرير الوطني وهي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجزائري تعتبر أنّ من واجبها أن تتوجه مباشرة للمجموعة اليهودية لتطلب منها التأكيد بصورة علنية انتماءها إلى الأمة الجزائرية" وهذا حسب رواية محمد لبجاوي في كتابه "حقائق حول الثورة الجزائرية".

لقد دفعت الحركة الصهيونية بكل قواها في أثناء الثورة الجزائرية بهدف إجهاضها، فأرسلت في بدايات الثورة التحريرية مبعوثَها جاك لازاروس إلى مدينة الجزائر ليؤسِّس اللجنة اليهودية الجزائرية للدراسات الاجتماعية (CJAES) التي كانت سياسيةً جدًّا رغم تظاهرها بالعكس، وتولتْ مهمة الاستيلاء على تمثيل اليهود ومزاحمة النُّخب الدينية والمجالس المِلِّية اليهودية في هذا المجال لتفرض عليها تدريجيًا توجهًا سياسيًا مُتَصَهْيِنًا، لذا، عندما طَلبتْ الثورة من اليهود الالتحاقَ بها لم يعد حينها الحِبْرُ الأعظم المتردِّد المُمَثِّلَ الوحيد ليهود الجزائر كما كان في السابق، بينما بدا موقف جاك لازاروس واضحًا جليًا وهو أن اليهود فرنسيون ولا يمكنهم "خيانة" فرنسا.

قامت المنظمة الإرهابية بعمليات قتلٍ عشوائي من أجل القتل فقط التي أدت إلى إجلائهم من الإقليم في القرن العاشر هجري، الخامس عشر للميلاد، بهدف إفشال اتفاقية وقف إطلاق النار التي مهدت لتحرير واستقلال الجزائر

وفي وقتٍ لاحق أجمعت النُّخب الممثِّلة لهم على الوقوف إلى جانب فرنسا بحجة أنه لا يمكن التخلي عن "أمِّهم" مثلما فعل الأديب ألْبِيرْ كَامُو، بل ذهب بعضُهم، وهم أقلية، إلى الانخراط في الاعتداءات المسلحة الإرهابية إلى جانب المنظمة المسلحة السرية (OAS) وتنفيذ اعتداءات همجية ضد الأهالي المسلمين والفرنسيين الموالين لاستقلال الجزائر، بمن فيهم يهود على غرار الشيوعي ويليام ليفي في باب الوادي في مدينة الجزائر، وضد الراغبين في الرحيل.

وقامت المنظمة الإرهابية بعمليات قتلٍ عشوائي من أجل القتل فقط التي أدت إلى إجلائهم من الإقليم في القرن العاشر هجري، الخامس عشر للميلاد، بهدف إفشال اتفاقية وقف إطلاق النار التي مهدت لتحرير واستقلال الجزائر.

ختامًا نقول أن التاريخ يتكلم فلا يترك مجالاً للحديث من ورائه عن حجم الخيانة الذي خلده اليهود الصهاينة في سجل تاريخ الجزائر التي خرجوا منها دون رجعة لعلمهم بالبذرة الخبيثة التي زرعوها في أرض طيبة طاهرة.

وتجعلنا هذه الأحداث التي اهتممنا ببعضها عن غيرها من المئات من الأحداث لشرح حجم الرفض الذي يكنه الجزائريون لهذا الكيان العدو ليوم القيامة، بهذا نكون قد شرحنا بُعدًا آخر من الإبعاد التي دفعت وتدفع بالجزائر للعمل لتحرير المسجد الأقصى بهدف عودة الإسلام لقيادة العالم قيادة صادقة صحيحة عبر طريق العبودية لله الواحد الأحد.

 

 

 

 

Partager cet article
Repost0

<< < 10 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 40 > >>