كاتبة إسبانية تتحدث عن الغرب وأنانيته وقذاراته في زمن كورونا

Publié le par Mohammed Grini

كاتبة إسبانية تتحدث عن الغرب وأنانيته وقذاراته في زمن كورونا

وجهت الكاتبة الإسبانية، المهتمة بتاريخ المسلمين والعرب في الأندلس، نادية رفائيل القرطبي، انتقادات واسعة للتصرفات التي صدرت عن شعوب العالم الغربي، خلال أزمة انتشار فيروس كورونا.

وقالت الكاتبة الإسبانية في تدوينة نشرتها على حسابها الشخصي على فيسبوك:”خرجت اليوم لأتسوق مع والدي (الإجراءات هذه الايام عندنا تسمح لك بالخروج للتسوق من أقرب سوبرماركت لسكنك ويتم التحقق من ذلك وإلاّ تمّ تغريمك)، وشاهدت أكبر شجار وشتم ودفع بين عديد الأشخاص على ورق المرحاض El papel higiénico، الحقيقة أنني لم أستغرب من هذا فهذا نشاهده يوميا، بل إستغربت مِن إصرارهم على إستخدام الورق بدل الماء الذي لم ينقطع بقرطبة منذ عصر حضارة الأندلس، كل بيوتنا مجهزة بحنفيات في كل الأرجاء والنافورة لا تتوقف، والأحواض، ورغم ذلك يستخدمون ورق المرحاض الذي بالكاد يمسح القذارة”.

وأضافت المتحدثة ذاتها قائلة:  “لا أعرف من الأخرق الذي قال ” وجدت في الغرب إسلام بدون مسلمين” وكيف جاءته الفكرة لقول هذا؟. .الحقيقة أنه لم يكن الغرب يوما مسلمون بلا إسلام، وربما يقصد إلتزام الغرب بالقوانين لذلك أذهله الأمر، في الغرب يحترمك غالبا فقط لأنّك غني أو ثري وليس لأنك أخوه في البشرية، في الغرب تجد الشارع نظيف لكن بعد إقامة حفل ماجن، يتعاطف معك لكن برائحة أنفاسه النتنة بالخمر.في الغرب يحترم خصوصيتك والحقيقة أنه لايهتم لك حتى ولو متّ جوعا وأنت جاره، في الغرب لايستطيع الدفاع عنك حتى ولو كان الأمر بسيط بل يقضي كلّ الوقت للإتصال بالشرطة لمساعدتك، في الغرب يحافظ على الشجرة التي أمام بيته لكنه يهتم أكثر بقطع آلاف الأشجار في البلدان الفقيرة، في الغرب يرحب بك من أول دخولك المطار لأنك ستجلب له الأموال وليس لأنك إنسان، كلّ ما بالغرب مصطنع. وكأنه شيء، حتى الأخلاق والإحترام. الحقيقة أنك تراه مجسّد في كل شيء، في التعامل في الإتيكيت في كلّ شيء”..

وتابعت الكاتبة الإسبانية: “أنا أطلب من هذا الأخرق أن يزور الغرب هذه الأيام، ليتأكد من كلامه. ليرى مظاهر الجشع والأنانية حتى على أوراق المرحاض، ليرى كيف يموت المشردون وغير المشردون جوعا، ليرى نتائج إحترام الخصوصية التي لاتعني شيء، ليرى مظاهر سرقة البيوت والمحلات وحتى دور العبادة، ليرى مظاهر التخلف والإعتداء، ليرى كيف يتسابق الغالبية على شراء السلاح لقتل كل من يطرق بابه وكأننا في فلم Zombie، ليرى زيف الإتحاد الأوربي وحقيقة أنّ لادولة تهتم لأخرى، ليرى ويتأكد أكثر أنّ المسلمين يبقون الأفضل رغم مايحدث، وعندها سيلغي تلك المقولة السخيفة التي جعلت الكثيرين وعلى مدى عقود يعتقدون أنّ الغرب أفضل فعلاَ”.
المرجع


Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article