Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

سنوات الرصاص

المغرب : سنوات الرصاص

Publié le par Mohammed Grini

عاش المغاربة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني عقودا ثقيلة تحت وطأة الاستبداد. لقي العديد مصائر مجهولة بالاختفاء القسري. واقتيد الآلاف إلى المعتقلات، السري منها والمعلوم، وتم تعريضهم لصنوف من التعذيب حتى الموت، بـ"هجمية احترافية". وردم آلاف المغدورين في مقابر جماعية، هذا وغيره من الفظائع التي لا يمكن للمرء مشاهدتها سوى في أفلام الرعب السينمائية. كما صدرت أحكام بالإعدام تم تنفيذها في حق معارضين من حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. ونطقت المحاكم بقرون من السجن في حق الاتحاديين، ومناضلي "إلى الأمام، ومنظمة "23 مارس"، والاتحاد الوطني لطلبة المغرب. وبعد فشل انقلابي 1971 و1972، جرى اختطاف مجموعة من العسكريين من السجن المركزي بالقنيطرة وترحيلهم إلى المعتقل السري الرهيب "تازمامارت"، بغاية ألا يغادروه أحياء، وبالفعل مات نصف عددهم. ولم يفرج عن البقية إلا بعد حوالي عقدين من الأعوام. إثرها تم الكشف في التسعينيات عن خريطة جديدة للبلاد مرصعة بعلامات حمراء تشير إلى مواقع المعتقلات السرية، التي ظل النظام ينفي وجودها نفيا قاطعا، مبعدا عنه اتهامات هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي.

رغم فظاعة جحيم "تازمامارت"، مع باقي المعتقلات السرية، فقد حاز المعتقل السري "درب مولاي الشريف" الصدارة، وبرز اسم مديره بين "زملائه" من جلادي سنوات الرصاص. فقدور اليوسفي، وفق ما صرح به حقوقي، لم يقتصر عمله فقط على "درب مولاي الشريف"، بل كان يحرر أحكاما ينطقها قضاة المحاكم ضد المعارضين. وبوصفه من أبرز قادة المخابرات المميزين، قدم خبراته الميدانية في أغلب المعتقلات السرية والعلنية بالمملكة، منها مراكز التعذيب في "دار المقري"، وسراديب "كومسارية المعاريف"، و"الدائرة السابعة" بالدار البيضاء. لقد كان للرجل "دور محوري في الجهاز المافيوزي المكلف بانتهاك خصوصية الأفراد، والاختطاف، والاعتقالات العشوائية، والاحتجاز والتعذيب الذي كثيرا ما أدى إلى وفيات، والإرسال إلى المعاقل السرية التي كانت في الغالب كهوفا للقتل البطيء لا يتوقع أن ينجو منها من دخلها"، كما يؤكد  الحقوقي والمعتقل السياسي السابق فؤاد عبد المومني

اقرأ المزيد على هذا الرابط 

https://www.alhurra.com/different-angle/2022/08/06/%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D9%84%D8%A7%D8%AF-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B5%D8%A7%D8%B5-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D8%9F

بعد ما كان بطل سنوات الرصاص في المغرب،  قدور  يوسفي الظابط الجلاد يرتحل إلى مصيره المحترم.

انظر الفيديو في الأسفل

 

 للتذكير، الحسن الثاني،  ملك المغرب الراحل، قد توعد  معارضيه  بالتنكيل بهم

انظر الفيديو التالي 

Partager cet article
Repost0