Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

الزيانيون

أبو حمو موسى الثاني الزياني التلمساني

Publié le par Mohammed Grini

هو سلطان بني زيان و حجة بلاد المغرب على سلاطين الأقاليم و البلدان و سيد زناتة الكرّار من الزّيبان و رافع أمجاد تلمسان السّلطان الفارس الأديب الشاعر النبهان أبو حمّو موسى بن يوسف بن عبد الرحمن بن يحي بن يغمراسن بن زيان ولد بغرناطة سنة 723 هـ /1323 م حين كان أبوه يوسف أبو يعقوب منفيا إليها ثم عاد به أبوه إلى تلمسان و نشأ بها أديبا كيّسا ينظم الشعر و شهد أفول دولة بني عبد الواد الأولى سنة 737 هـ / 1336 م على يد المرينين و خرجت أسرته إلى ندرومة و اعتزلت النزاع على الملك ثم ارتحلت إلى تونس عاصمة المغرب الأدنى و كانت قاعدته للانطلاق لاسترداد ملك آباءه.

وكان بنو عبد الواد من أقوى فروع زناتة ولّاهم الموحّون أمر تلمسان و بعد ضعف بني عبد المؤمن قاموا بالدعوة لأنفسهم و بويع ليغمراسن بن زيان سنة 633 هـ / 1235 م بعد هلاك أخيه فكان مؤسس الدولة و مثبت دعائمها. و كان بنو عبد الواد بدوا رحّلا يجوبون المغرب و كان نزوحهم إلى الغرب تدريجيا حتى استوطنوا جنوب وهران وصولا إلى تلمسان وهم في الأصل من الزاب أي من نواحي بسكرة و يثبت ذلك قول أبي حمّو :
" و جئت لأرض الزّاب تذرف أدمعي *** لتذكار أطلال الرسوم الطواسم "
إذ يؤكد ان الزاب موطنه الأصلي و قد رجع إلى الزاب الأمير أبوزيان آخر عهد الدولة الزيانية و يعرف أبناءه بعائلة البوزياني .

ترك الترحال آثاره على صاحبنا فنشأ غزير العلم وافي الأدب واسع الفكر عارفا بأحوال تلمسان و ندرومة و فاس و تونس و مطلعا على طبائع أهلها و كان خبيرا ببلاد المغرب و مسالكها و قبائلها فلما استقر بتونس و ظفر بدعم صاحبها الحفصي عزم على استرداد تلمسان عاصمة أجداده و مرتع شبابه و لم يكن أبوه ملكا و لا جده و لا جد أبيه و إنما جد جده يغمراسن . فجمع الجيوش و استمال القبائل فبايعه الذواودة و بنو عامر و نصروه و في هذا يقول:
"فطوبى لعبد الواد عند ازدحامهم *** لقد جدلوا في الحرب كل مزاحم"
" و جالت خيول العامرية فوقها *** أسود الشّرا في موجها المتلاطم"
فدخل تلمسان منتصرا سنة 760 هـ/ 1359 م و أرسلت له المدن و البوادي بيعتها إذ كان أكثر أهل المغرب الأوسط موالين للبيت الزياني و في هذا يقول :
"دخلت تلمسان التي كنت أرتجي *** كما ذكرت في الجفر أهل الملاحم"

و لكن ما سلمت مدة ملكه الطويلة من الكدر فقد كان بنو مرين لا يفترون عن مهاجمة تلمسان و محاولة الاستيلاء عليها طمعا منهم في إخضاع بلاد المغرب ووراثة الدولة الموحّدية و لا يتم لهم ذلك إلا بإخضاع بابه و هي تلمسان . و قد أتعبهم أبو حمّو الثاني و أنهكهم فكان كثيرا ما ينسحب إلى الصحراء ثم يعود ليميل عليهم ميلة واحدة و في هذا قال :
"و خضت الفيافي فدفدا بعد فدفد *** لنيل العلى و الصبر إذ ذاك لازمي"
"و كم ليلة بتنا على الجدب و الطوى *** نراقب نجم الصبح في ليل عاتم"
مما جعله ألد أعداء بني مرين و يصفه ابن الأحمر الغرناطي كاتب بني مرين في مخطوطه "تاريخ الدولة الزيانية" بأقبح الصفات و أخبثها من الغدر و الجبن و الخيانة و البخل و إن دل هذا فإنما يدل على عمق حقد و كره سلاطين بني مرين لأبي حمّو و الدولة الزيّانية و وصل به الأمر أن فر إلى الزّاب موطن أجداده الأولين ثم استجمع أمره و عاد و في هذا يقول :
"أنا الملك الزّابي و لست بزابي *** و لكنّني مفني الطغاة الطماطم "

وقد جعل أبو حمّو من تلمسان منارة بلاد المغرب فحصن بناءها و أكرم أهلها و جعلها محجّة للعلم و العلماء فكان الرجل إذا نبغ ابنه في العلم رحل به إلى تلمسان مثل ابن مرزوق القيرواني و المغيلي و التنسي و الونشريسي و غيرهم كثير من العلماء و الأدباء كما كانت قبلة للكثير من أهل الأندلس المهاجرين للمغرب مثل الإمام العقباني و الشاعر القيسي و ظهر من أبناءها ثلة من أهل العلم مثل أبي عبد الله الشريف التّلمساني الذي شيّد له أبو حمّو المدرسة اليعقوبية و عينه مدرسا بها و حضر بنفسه أول درس للشريف التّلمساني و كان يوقره و يجله و يفتخر به على الأمصار و قد زوجه ابنته الأميرة و يوم وفاة الشريف قال لابنه أبي محمد عبد الله الغريق " ما مات من خلفك و إنما مات أبوك لي ، لأنني أباهي به الملوك " . و كان المشور في عهده من أعاجيب بلاد المغرب في العمران و الحسن و كان يحتفل بليلة المولد النبوي احتفالا باهرا بالغا يدهش كل من حضره و يلقي فيها قصائده من المولديات و كانت ساعة المنجانة التي وصفها يحي بن خلدون في بغية الرواد من أروع مخترعات عهد أبي حمّو . و هو الذي يقول في تلمسان :
"أهل تلمسان في دولتنا *** كالشمس لدى برج الحمل "
"و لقد بذلوا في خدمتنا *** أقصى الغايات بلا كسل"
"فلهم منا عدل و ندى *** ولنا منهم أقـصى الأمل"

توفي أبو حمّو موسى الثاني سنة 791 هـ/ 1389 م بعدما تحالف ابنه أبو تاشفين مع بني مرين ضده . و كانت نهاية أكبر رجل من آل زيان بعد يغمراسن بعد حياة مليئة بالفروسية و الأدب و الشعر و السياسة و الملاحم و قد خلف الكثير من القصائد و المولديات و من آثاره كتاب "واسطة السلوك في سياسة الملوك" و هو كتاب قيم يعبر عن تجربة حياة و يتجلى في هذا الكتاب علمه الغزير و أدبه الوفير و حكمته البليغة و قد تركه كوصية لابنه .

 
  • عينه أبوه حاكما على سجلماسة وأصبح واليا على تلمسان بالجزائر حاليا.
  • عندما استولى المرينيون على المدينة تلمسان سنة 753 هـ فر أبو حمو موسى الثاني من تلمسان واتجه نحو تونس، فاستقبل بحفاوة من طرف الحفصيين.
  • في عام 760هـ تمكن أبو حمو موسى الثاني من الدخول إلى تلمسان على رأس جيش كبير اكثره من بني عامر بقيادة صغير بن عامر ومن الذواودة صولة بن يعقوب بن علي وزيان بن عثمان بن سباع وشبل ابن أخيه. ومن بادية رياح دغار بن عيسى بن رحاب بقومه من سعيد، ولقيتهم جموع سويد.[5]

استرجاع الملكعدل

بفضل هذا الرجل، استرجعت الدولة الزيانية مجدها واستقرارها ونظم أركان الدولة بفضل ثقافته وحنكته وشجاعته الواسعة، وجعل من تلمسان مدينة الإشعاع العلمي والاقتصادي والحضاري حتى أصبحت أهم وأبرز حاضرة في بلاد المغرب الإسلامي.

  • بعد أن اشتد الصراع بينه وبين حلفاء ابن تاشفين، عرفوا مقره وباغتوه وقتلوه سنة 791 هجري
  • له ديوان شعر جمع فيه أغراضا عديدة.

المراجععدل

  1. ^ المحرر: غودرون كريمر و كات فليت — الناشر: دار بريل للنشر  ISBN 978-90-04-17853-3  Encyclopaedia of Islam — تاريخ الاطلاع: 20 أبريل 2021
  2. ^ "معلومات عن أبو حمو موسى الثاني على موقع id.loc.gov"، id.loc.gov، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020.
  3. ^ "معلومات عن أبو حمو موسى الثاني على موقع viaf.org"، viaf.org، مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2019.
  4. ^ "معلومات عن أبو حمو موسى الثاني على موقع catalogue.bnf.fr"، catalogue.bnf.fr، مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2019.
  5. ^ عيساوي, مها (01 مارس 2007)، "أبو حمو موسى الزياني (السلطان الأديب)"، مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية، 1 (1): 144–160، ISSN 2588-2236، مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2021.
  6. ^ أحمد, موساوي (08 فبراير 2009)، "صورة البطل الملحمي في شعر السلطان أبي حمو الزياني"، الفضاء المغاربي، 1 (5): 101–106، ISSN 2602-5493، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2021.
  7. ^ نورية, بن عدّي (15 نوفمبر 2011)، "وصف المعارك في الشعر الزياني السلطان أبو حمّو موسى أنموذجا"، الفضاء المغاربي، 2 (2): 112–126، ISSN 2602-5493، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2021.
  8. ^ حاجي, أحمد (01 مايو 2004)، "مطاردة النص: بين صور الاستحضار وأسلوبية التقمص نحو قراءة بديلة للشعر العربي؛ أبو حمو موسى الزياني نموذجا."، Al Athar مجلة الأثـــــــــــــــر، 3 (3): 43–53، ISSN 2588-2015، مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2020.
  9. مرجع المقال

غدر ملوك المغرب الأقصى لابي حمو موسى الثاني 

و هذا ما قاله عن غدر  ملوك المغرب الأقصى (مملكة مراكش

حاليا) في كتابه"السلوك في سياسة الملوك"

 

لتحميل كتاب "واسطة السلوك في سياسة الملوك" يرجى النقر على الرابط التالي 

و هذا ما قاله عن غدر  ملوك المغرب الأقصى (مملكة مراكش

حاليا) في كتابه"السلوك في سياسة الملوك"

 

Partager cet article
Repost0